انطلقت في مدينة جدة السعودية، اليوم الأربعاء، قمة خليجية مع قادة دول آسيا الوسطى بدأت بكلمةٍ لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أكّد أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأضاف أمام الحاضرين: "يسرني نيابة عن خادم الحرمين أن أرحب بكم في بلدكم الثاني سائلين المولى عز وجل أن يوفقنا في قمتنا الأولى لما فيه خير لدولنا".
وأكمل: "تأتي القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى لتأسيس روابط واعدة تستند إلى إرث تاريخي. تأتي قمتنا اليوم امتداداً للروابط وتأسيس انطلاقة واعدة تستند لما نمتلكه من إرث تاريخي وإمكانيات ونمو اقتصادي".
وأضاف: "نؤكد على أهمية احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما نثمن إعلان دولكم بدعم استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030".
وتابع: "الناتج المحلي لدولنا يبلغ 2.3 تريليون دولار ونتطلع للعمل معا لفتح آفاق جديدة للاستفادة من الفرص المتاحة".
وفي الختام، أكد بن سلمان أن "التحديات التي يواجهها عالمنا تستلزم توحيد الجهود لمواجهتها".
رئيس كازاخستان
بدوره، قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في كلمة له: "نتشارك الأهداف مع الدول الخليجية في ما يخص التنمية والاقتصاد ونسعى لتوسيع نطاق التعاون مع بلدان دول آسيا الوسطى ودول الخليج".
وأردف: "مستعدون لتطوير البنية التحتية بين بلداننا ودول الخليج لتعزيز التجارة".
ولي عهد الكويت
أما ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح فقال في كلمةٍ له خلال القمّة: "اجتماع قادة الخليج وآسيا الوسطى يعكس الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات".
وأضاف: "نأمل أن يسهم اجتماعنا اليوم في تعزيز الشراكات بين الخليج وآسيا الوسطى، ونتطلع لمزيد من التعاون مع دول آسيا الوسطى في كافة المجالات".
وتابع: "نقدر حرص دول آسيا الوسطى على تعزيز أمن دول الخليج، ونؤكد أن الظروف الراهنة تتطلب المزيد من العمل وتنسيق الجهود بين دولنا".
وختم بالقول: "إن دول آسيا الوسطى شريك أساسي لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا".
رئيس قرغيزستان
من ناحيته، ألقى رئيس قرغيزستان صدير جاباروف كلمة قال فيها: "من المهم مواصلة التبادل النشط للزيارات لتوسيع التعاون مع بلداننا، ويشرفني المشاركة في هذه القمة التاريخية مع دول الخليج".
وأضاف: "إن آسيا الوسطى منطقة ذات فرص اقتصادية واسعة، والتعاون الاقتصادي والاستثماري أهم ما في أجندة هذه القمة".
وختم: "أدعو شركائنا إلى التعاون لبناء سكك حديد تربط آسيا الوسطى بالخليج".
ممثل سلطان عمان
من جهته، رحب ممثل سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد برؤساء دول منطقة آسيا الوسطى لتعزيز العلاقات مع الخليج.
وقال: "نتطلع في المرحلة المقبلة لتحقيق إنجازات في مختلف المجالات مع آسيا الوسطى".
وأضاف: "نثمن مواقف دول آسيا الوسطى فيما يخص قضايا دول المنطقة".
رئيس طاجيكستان
بدوره، أكّدَ رئيس طاجيكستان إمام
علي رحمن أهمية العلاقات التاريخيّة التي تربط دول الخليج بدول آسيا الوسطى، وقال: "لدينا رؤية لتعزيز التعاون المثمر في مختلف المجالات مع دول الخليج، ونتطلع لجذب استثمارات عبر إنشاء صندوق خاص لتقديم الدعم المالي".
وأردف: "كذلك، نتطلع لاستثمارات خليجية في مجال إنتاج الطاقة، ونسعى لتهيئة البنية التحتية مع دول الخليج لتوسيع التجارة".
رئيس تركمانستان
أما رئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف فقال في كلمةٍ له إن "التهديدات والتحديات العالمية تتطلب منا تعزيز الشراكة لضمان الأمن"، وأضاف: "نرغب في تعزيز الشراكة في مجال الطاقة مع دول الخليج ومن الضروري تعزيز الشراكة الاقتصادية بين آسيا الوسطى".
وأكمل: "نقترح إنشاء منصة للتعاون الثقافي والبيئي بين دولنا والخليج، ونسعى لتطوير الشراكة الرياضية بين آسيا الوسطى ودول الخليج".
رئيس تركمانستان
وفي كلمةٍ له، قال رئيس شوكت ميرضيايف: "تربطنا بدول الخليج علاقات تاريخية وثيقة ونسعى لتطويرها في مختلف المجالات".
وأردف: "كذلك، نتطلع إلى التعاون في مجالات الاقتصاد والذكاء الاصطناعي مع الخليج، كما نسعى لتطوير قطاع الطاقة النظيفة مع دول الخليج".
وختم: "مع هذا، نؤكد استعدادنا لتطبيق آلية لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي مع دول الخليج".