من المعروف أن التوتر يتسبب عامة في تساقط الشعر، لكن ثبت من خلال دراسات حديثة أن المرور بتجربة صعبة كالجراحة هو أمر يؤدي لتساقط الشعر بمعدل ينذر بالخطر.
وعلق على ذلك طبيب التجميل، لاري نيشتر، بقوله "لنفهم أولا الأسباب التي تؤدي لتساقط الشعر، لابد وأن نعرف المراحل المختلفة لنمو الشعر. والحقيقة أن الانسان يفقد في المتوسط ما بين 50 إلى 100 خصلة كل يوم. أما الأجزاء الحية أو المتبقية من الشعر فتمر بثلاث مراحل هي: التنامي، ثم التراجع، ثم الانتهاء، وهي الآلية الكاملة التي يمر بها الشعر من البداية حتى النهاية".
وقال نيشتر إنه إذا تعرض الشخص لتوتر، فإنه يتعرَّض لحالة تعرف بتساقط الشعر الكربي، وهي الحالة التي تبدأ فيها الخصل بالدخول في مرحلة الانتهاء الخاصة بدورة الشعر قبل الأوان. وأضاف أن التوتر قد يتسبب في إبعاد مغذيات نمو الشعر– مثل البيوتين، الزنك، الحديد والبروتين– عن أعضاء الجسم الحيوية، وهو ما قد يؤدي بالتبعية إلى تساقط الشعر وفقدانه أيضًا.
هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا في تساقط الشعر بعد الجراحة، وهي:
- التخدير: سبق أن وجدت دراسات أن التخدير الخافض لضغط الدم قد يؤدي للإصابة بثعلبة ما بعد الجراحة أو ثعلبة الضغط، وهو ما قد يكون له علاقة أيضًا بطول مدة الجراحة، إذ سبق أن تحقق الباحثون من ذلك بمتابعتهم حالة امرأة، 37 عامًا، أصيبت بتلك الثعلبة بعد جراحة دامت لـ 5 ساعات.
- الأدوية: تبين أيضًا أن هناك بعض الأدوية كالمضادات الحيوية يمكن أن تسهم بشكل أو بآخر في سقوط الشعر.
- التهابات ما بعد الجراحة أو الصدمات التي قد يتعرض لها جسم الشخص المصاب بعد انتهاء الجراحة.
- التغيرات الهرمونية: ثبت كذلك أن التغيرات الهرمونية قد تكون السبب وراء تساقط شعر النساء أكثر من الرجال بعد الجراحة، وأن ذلك يعد مصدر قلق بالغ في واقع الأمر بعد الخروج من غرفة العمليات الجراحية.
- رد فعل تحسسي: قد يكون السبب وراء تساقط الشعر بعد الجراحة هو حدوث رد فعل تحسسي تجاه بعض الأدوية.
- سوء التغذية: من ضمن العوامل التي قد تسهم كذلك في تساقط الشعر بعد الجراحات هو سوء اختيار الخيارات الغذائية.