Advertisement

لبنان

تبدل في العلاقة بين حزب الله وايران .. ماذا عن قيادة الجيش ؟!

المحامية ميرفت ملحم Mirvat Melhem

|
Lebanon 24
05-09-2023 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1104307-638295118003598010.jpg
Doc-P-1104307-638295118003598010.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مرتاح على وضعه وبثبات واضح ما زال يتعاطى "حزب الله" في ملف الاستحقاق الرئاسي، ولم تثنه او تزعزع ثباته القطوعات الامنية التي هزت بعض المناطق اللبنانية وما رافقها من مواقف وتصريحات طالته بالمباشر وآخرها ما جاء على لسان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في خطابه الاخير من ادانة قطعية لمحور الممانعة بوجهيها "حزب الله" و"حركة امل" وان تجنب تسميتهما بالمباشر .
Advertisement

هذا الثبات لا يمكن ان يمتكله اي حزب او تيار اذا لم يكن بانتظار اثمان معينة او انه تقاضاها، واليوم هو في مرحلة الايفاء بالالتزام . والمعطى المعلوم في هذا الاطار ظهرت تباشيره في ملف ترسيم الحدود البحرية الذي ما كان ليتحقق لولا ضمانات ملموسة اعطاها "حزب الله" بايلاء منصات التنقيب العناية الكاملة والعمل على تعزيز الاستقرار في محيطها خاصة وانها " الحيلة والفتيلة " التي بقيت لصمود اهل الجنوب وقوتها. وما زيارة الموفد الاميركي الرئاسي أموس هوكشتاين الاخيرة متنقلا كسائح بين الساحل والجبل سوى رسالة بانه بأمن وامان مضمون وبجوار "حزب الله" وبيئته.
 
اضف الى ذلك، وبخلاف الصورة الثابتة التي كونتها مراحل العلاقة بين ايران و"حزب الله" على مدار السنوات السابقة، الا ان هذه الصورة تبدلت اليوم بفعل التطورات الاخيرة، اذ ان ايران تمر في مرحلة اختبار صعبة مع المملكة العربية السعودية بالدرجة الاولى وهي تعول عليها كثيرا لاسباب كثيرة. من هنا فان الرعاية الايرانية ل"حزب الله" وان كانت لا تزال موجودة، الا انها ستبقى ضمن حدود الامتناع الايجابي عن ابداء اي موقف محرض او داعم او يتضمن اي تدخل في الاستحقاقات الداخلية في لبنان، اقله حتى انتهاء الاختبار بنجاح. اضف الى ذلك ان ايران ربما باتت على يقين بان "حزب الله" بعد ما اصبح يانعا على كل المستويات بات من الصعب تطبيعه، وربما اكثر اذا ان خطواته باتت محسوبة عليه بشكل نافر ومؤثرة فيه. من هنا فان مرحلة الاحتضان بمفهومها العميق علقت لاجل تحسمه نتائج المفاوضات المقبلة مع خصوم الامس .

من هنا نرى ان الاستحقاق الرئاسي تحوّل من هدف الى وسيلة لغايات ينشدها كل فريق سياسي على حدى، اذ ان خطاب جعحع امس الاول اعاد باللبنانيين الى نقطة ما قبل الطائف، حول اي هوية للبنان نريد، واي كيان لبنان نريد وبان الوجود في خطر، رافضا الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري . في حين تعمل ملائكة بري على تطمين النفوس وترقيع ما امكن، ان عبر الحوار الذي دعا اليه مؤخرا وان عبر مبعوثه حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري الى المملكة العربية السعودية. فيما ينتظر جبران باسيل نتائج مفاوضاته مع الحزب ظنا منه انه نجح في صرف نظر الراي العام عن تراجعه عن السقف الذي رسمه في ملف الاستحقاق الرئاسي فيما الحقيقة ان سقفه سيبقى مرسوما علوّه بحبر "حزب الله" . بالمحصلة تبقى العين على المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش ومن يمثلها في هذه المرحلة سيما وان المحطات الامنية العيديدة التي مرت بها بعض المناطق اللبنانية سابقا بدا فيها الاستدراج واضحا لقيادة الجيش، الا انها تصرفت بحكمة عن ادراك وقناعة لما يحاك، ولم تنجر نحو اي طرف من الاطراف ومنعت حصول الفوضى والفتنة .
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك