التحرك القطري مستمر من دون أفق واضح.. والتسوية الرئاسية "غير ناضجة بعد"

يسجل المشهد السياسي الداخلي تصاعدا واضحا في السخونة حيال تعقيدات الازمة الرئاسية والغموض الذي أعقب اجتماع "المجموعة الخماسية" في نيويورك، ولم يفض في اقل الأحوال الى أي وضوح في الاتجاهات باستثناء معالم التحرك القطري الراهن المستمر بعيدا من الاضواء.
ووفق المعطيات فان "حزب الله" يظهر أمام جميع المبعوثين والوسطاء الذين يلتقيهم حرصاً على الإنفتاح الكبير في الموضوع الرئاسي ضمن ثوابت أساسية، ومع تأكيده ان مرشحه الوحيد حاليا هو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الا انه يناقش جميع الاسماء.
وتقول المصادر "ان الحزب يرغب بمناقشة فكرة التسوية عموما، فإذا لم يكن له حصة برئاسة الجمهورية، فأين تكون حصته في النظام اللبناني، لذلك فإن الحزب يصر على مناقشة السلة الكاملة".
وتعتقد المصادر "ان الحزب يحاول الايحاء بأنه مستعد للتخلي عن مرشحه الرئاسي بشرط ان يحصل على مقابل جدي يوازي رئاسة الجمهورية، فهل الاطراف الداخلية والخارجية مستعدة لمنحه مثل هكذا بديل؟"
وفي سياق متصل، قال مرجع سياسيّ إنّه ليس هناك من تفاؤل بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وكلّ ما يُنقل عن اقتراب الحلّ غير دقيق، لأنّ "الثنائيّ الشيعيّ" لا يزال يتمسّك بترشّيح رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة.
أضاف المرجع" أنّ التسويّة حول إسم قائد الجيش أو مرشّحٍ آخر لم تنضج بعد، وكلّ ما يتمّ تداوله من أسماء الهدف منه حرق المرشّحين الوسطيين، للإبقاء على فرنجيّة دون سواه".