مع التقدم في العمر، نفقد الكثير من مزايانا الجسدية. فعلى سبيل المثال، تظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة حول العينين، وتزداد الترهلات في مناطق مختلفة من الجسم، ويميل شعرنا إلى أن يصبح أقل كثافة ويضعُف.
لذا، في حال كنتِ في الخمسينات، وبدأتِ تلاحظين ترقق شعركِ، فأنتِ لستِ وحدكِ. ولحسن الحظ، أن هناك علاجاتٍ متاحة، تأتي على شكل مكملات، فتابعي القراءة لمعرفة المكملات الغذائية، التي يوصي بها الأطباء لشعر أكثر سمكاً وقوة، وأكثر كثافةً وصحة.
البيوتين:
غالباً، يوجد فيتامين (B) القابل للذوبان في الماء بالأطعمة المفضلة لدينا، ومنتجات الشعر، أو كمكملٍ غذائي وحده، لذا عندما يتعلق الأمر بنمو الشعر، فإن البيوتين يصبح أحد أكثر المكونات المطلوب تناولها لسببٍ وجيه.
ويشير الأطباء إلى أن البيوتين خيارٌ رائعٌ، حيث يزيد الدورة الدموية في فروة الرأس؛ لمساعدة نمو الشعر، ومنع ترققه، أي أن مكملات البيوتين تحفز نمو الشعر عن طريق زيادة تخليق الطاقة داخل الدم، وتوفير المزيد من تدفق الدم إلى فروة الرأس، وجلب العناصر الغذائية إلى بصيلات الشعر.
ويقول الأطباء إن امتلاك الجسم كمية كافية من البيوتين يساهم في شعرٍ وأظافر أكثر قوة وملاءمة، ويزيد مرونة الجلد بشكلٍ أفضل. كما يؤكدون أن الإصابة بنقص البيوتين قد تؤدي إلى تساقط ملحوظ في الشعر، ما يعني أن البيوتين مهم للشعر، ويجب تناوله في الطعام والمكملات؛ لإحداث فرقٍ كبير.
ويوجد البيوتين في العديد من الأطعمة التي نتناولها يومياً، مثل: اللحوم والكبد والكلى والخميرة وصفار البيض والجبنة والخضروات الورقية والقرنبيط والفطر والمكسرات. والبقوليات، مثل: فول الصويا، والفول السوداني.
وتذكري أن البيوتين من الفيتامينات الذائبة في الماء، أي أن الجسم لا يقدر على تخزينه، ما يجعل الحصول عليه من مصادره الغذائية أمراً ضرورياً لتجنب نقصانه، وبالتالي دعم صحتك، وتعزيز قوة شعرك وأظافرك، وكذلك تعزيز وتحسين عمليات الأيض، إذ إن هناك العديد من الأنزيمات التي تحتاج هذا المكمل الغذائي؛ حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.
زيت بذور اليقطين:
المكمل الثاني، الذي يوصي به الأطباء من أجل نمو الشعر وصحته، هو زيت بذور اليقطين، حيث ثبت علمياً أنه يساعد على نمو المزيد من الشعر، ويساعد أولئك الذين يعانون ترقق الشعر.
ويخلص الأطباء إلى أن زيت بذور اليقطين قد يكون أكثر فائدة من مكملات الكولاجين والإيلاستين وزيت جوز الهند، كما يؤكدون أنه من الضروري، دائمًا، زيارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي الشعر؛ لتحديد الحل الأفضل لعلاج ما تعانينه.