Advertisement

لبنان

الحاجة إلى "اليونيفيل" تحول دون نهاية قسرية لمهمّتها

Lebanon 24
20-10-2023 | 22:48
A-
A+
Doc-P-1120753-638334643338625026.jpg
Doc-P-1120753-638334643338625026.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": بدا جلياً من خلال مسار التطورات الميدانية المتدحرجة أن مواقع اليونيفيل نفسها لم تعد تحظى بأي حصانة بل هي عينها صارت تحت الخطر بدليل استهداف المقر الرئيسي لقيادة هذه القوة في الناقورة في اليوم الثالث لبدء المعارك في غزة بعدد من القذائف.
Advertisement

بطبيعة الحال ثمة من يميّز بين أمرين: الأول وضع القوة الدولية وحاجة الجميع الى بقائها حيث هي منتشرة منذ 17 عاماً. والثاني خشية فرنسا وألمانيا من تداعيات موقفهما من أحداث غزة المنحاز الى جانب وجهة النظر الإسرائيلية والمتبنّي رؤيتها للأمور هناك ولـ"حقها في الدفاع عن نفسها" وهو ما عُدّ مساواة بين الجلاد والضحيّة.

وعلى رغم كل هذه المعطيات المقلقة واضحٌ أن قيادة اليونيفيل قد تنبهت باكراً للمخاطر المقبلة، فسارع الناطق بلسانها الى إصدار سيل من التوضيحات والبيانات تدحض تماماً فرضية قرب انسحابها من المهمات الملقاة على عاتقها، كاشفاً أن أمر انسحابها لم يطرح لا في مجلس الأمن بما يمثل من مرجعية نهائية لهذه القوة ولا في قيادة القوة. ولقد صار معلوماً أن مصير هذه القوة لا يقرّر في قيادتها في الناقورة ولا في أي دولة من الدول المشاركة فيها، بل في مجلس الأمن حصراً والأمر يحتاج الى وقت وجهد طويلين لأن الأمر يتعلق بجيش كامل متكامل يحتاج الى شهور لتفكيكه وإعادته الى بلاده، علماً بأنه يحق لأي دولة مشاركة طلب سحب وحدتها من هذه القوة وإنهاء مشاركتها فيها، ولكن على أن تلتزم بلائحة شروط سبق أن أحيطت بها علماً يوم قرّرت المشاركة في هذه القوة والانخراط بها لأن الأمر يحتاج الى ترتيبات لكي يكون في مقدور مجلس الأمن البحث عمن يملأ الفراغ الذي سيخلفه حتماً هذا الانسحاب.

وثمة مصادر على صلة بهذا الموضوع تفترض أن اليونيفيل بإمكانها تكرار تجربة القوة الأممية التي سبقتها الى الانتشار والتمركز في الجنوب في صيف عام 1978 بموجب القرار الأممي الرقم 425، إذ إن تلك القوة ظلت منذ ذلك الوقت حتى الانسحاب الإسرائيلي في أيار عام 2000 تؤدي دوراً مميزاً في خفض منسوب التوترات وحلّ المعضلات على رغم كل ما طرأ على الوضع في الجنوب من تطورات ميدانية. وبناءً على ذلك ثمة من يستند الى تلك التجربة ليثبت أن ثمة حاجة لبقاء القوة الدولية الحالية بصرف النظر عن مآلات الأمور والأوضاع في بقعة عملياتها الحالية.

تشير كل المعطيات الواردة من الجنوب منذ صبيحة الثامن من الشهر الجاري إلى أن قيادة اليونيفيل اتخذت سلسلة إجراءات وتدابير احترازية على الأرض لضمان حدّ من السلامة وتلافي المفاجآت إلا أن ذلك على بداهته لم يحل دون أن تقوم تلك القوة بمهماتها بدليل أن مروحياتها قامت خلال الساعات الماضية بجولاتها الروتينية المعتادة فوق الخط الأزرق رغم السخونة الحاصلة على طول الحدود، فضلاً عن دورها في فك الحصار الذي ضرب على البعثة الإعلامية بالقرب من موقع تلة العبّاد في خراج بلدة حولا الحدودية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك