هذا الانكماش الاقتصادي ظهر جليا في القطاع السياحي حيث ألغيت العديد من الحجوزات إلى لبنان كان يُعوّل عليها في فصل الخريف سيّما وان هذا الفصل هو فصل السياح الأجانب، كما ألغى أو أجّل العديد من اللبنانيين المجيء إلى بلدهم بعد تقليص شركة "طيران الشرق الأوسط" رحلاتها وإلغاء شركات أجنبية رحلاتها إلى لبنان. كذلك، انعكس هذا الأمر سلباً على قطاع المطاعم الذي خفّ رواده بشكل كبير.

 

وفي هذا الإطار، يؤكد أصحاب عدة مطاعم لـ "لبنان24" ان "حجم أعمالهم تراجعت خلال هذه الفترة ما بين 80 و90 في المئة، في حين أن قطاع السهر شبه مشلول وتم إلغاء العديد من الحفلات".  

 

وعزا أصحاب المطاعم وأماكن السهر الأمر إلى أن اللبناني بات يُفضّل حالياً صرف أمواله على شراء المواد الاستهلاكية الأساسية من صرفها على أمور ثانوية في هذا الظرف الدقيق، كما انه في حالة نفسية لا تسمح له بالخروج والسهر. 

 

ودق أصحاب المطاعم ناقوس الخطر حيث أكدوا ان كل ما جنوه من أرباح خلال فترة الصيف سيتبخر، كما انهم لن يتمكنوا من دفع رواتب للموظفين لديهم ما سيؤدي للاستغناء عن عدد كبير منهم في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً.