Advertisement

لبنان

المعارضة تكثف حراكها لحماية لبنان من أتون الحرب.. فهل من مبادرة جديدة؟

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
30-10-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1124335-638342568168984487.jpg
Doc-P-1124335-638342568168984487.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "رفض استجرار الحرب الى لبنان"، تحرك نواب من المعارضة باتجاه قيادات سياسية ودينية معلنين العمل على تحقيق هذا العنوان، لاسيما أن للحرب انعكاساتها على السياسة والاقتصاد والمجتمع وغير ذلك. لم يخرج هذا الفريق عن هواجس الفئة الأكبر من اللبنانيين، فمن اختبر مرارة الأمر لا يريد تكرار التجربة .ومن اكتوى بفعل عدوان تموز الإجرامي ليس مستعدا للخوض في التخبط نفسه .ومن هنا كانت المواقف المتتالية لقوى المعارضة من القوات والكتائب وحركة تجدد والتغيريين وغيرهم التي تشير صراحة إلى أن لبنان لا يتحمل جره إلى أية مغامرة عسكرية.
Advertisement
 
أطلق هؤلاء النواب المنضوون تحت لواء المعارضة النداء واخذ البعض منهم على عاتقه إجراء الاتصالات وعقد اللقاءات في مبادرة منهم لبذل ما أمكن للدفع في اتجاه تحييد البلد، مع تضامنهم لما يجري في غزة ، وتأكيدهم أن العدو الإسرائيلي لا يرحم أحدا.
 
وفي قراءة المعارضة فإن ضرورة عدم زج لبنان في أتون هذه الحرب تشكل المطلب الاساس للبلد المنهار اصلا . وهذه القراءة لا تختلف عن قراءة المعنيين بالشأن العام وكذلك الأمر بالنسبة إلى مختلف القطاعات الرئيسية. وفي المقابل هناك إقرار منها بأن الفريق الأخر لم يتحرك في السياق عينه وهو مطالب بأن يقف وقفة موحدة ضد تعرض البلد للدخول في ساحة الصراع.
 
فهل تنجح المعارضة في هذا المسعى ، بعدما رفعت الصوت وأصدرت بيانا واضحا حول ضرورة حماية لبنان واللبنانيين؟

تقول مصادر نيابية معارضة ل"لبنان ٢٤" إن المعارضة ستواصل العمل سواء من خلال تحرك داخلي أو خارجي من أجل العمل على أبعاد لبنان عن المخاطر وإن مطالبتها مؤخرا بعقد جلسة نيابية لهذه الغاية لم يتم الصرف النظر عنها إنما المسألة تتصل بوجود اجماع على ذلك. تفيد أن اندلاع الحرب يعني ان على البلد السلام في ظل وضع مهترىء يعاني منه على كل الأصعدة، لافتة إلى أن هناك حاجة للتعالي عن الصغائر وتجنب الأنقسام والسير بمنطق سليم يقود إلى هدف واحد لأن الحروب لا تميز بين السكان أو المواطنين .

وترى المصادر نفسها أن العمل على تشكيل شبكة امان لبنانية هي مسألة يسعى إليها الجميع في هذا الظرف بالذات، وهناك دعوة لأن يشترك بها الأفرقاء اللبنانيون من أجل تفادي ثمن أي مغامرة جديدة نحن بغنى عنها وتقول أن القيادات الدينية على اختلافها تؤيد المبدأ القائل بحياد لبنان وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ورفض تحويله إلى ساحة حرب إقليمية وينغمس فيها الجميع من دون أي تخطيط وعلى ما يبدو أن هناك من يريد ذلك للأسف تحت عدة مسميات .

"لا لتكرار سيناريو حرب تموز " ..هذا ما تشدد عليه المصادر التي تتوقع ارتفاع وتيرة الضغط من القوى السيادية لمنع التلاعب بمصير اللبنانيين الذين بدأوا بالتأقلم مع الواقع الجديد في البلاد والبعض بدأ يرتب اوضاعه ، وتوضح أن ما من نية في بعث أي رسالة إلى الهيئات الدولية لتحييد لبنان لكن إذا استدعت الحاجة فكل شي مباح ومعلوم أن دولا عديدة حذرت من ادخاله في المواجهات ، أما بالنسبة إلى حزب الله فإن قراره يرسمه وحده من دون العودة به إلى الدولة اللبنانية ، لكنه في الوقت نفسه يدرك أن النقمة عليه تزداد إذا لجأ إلى قرار لا يصب في مصلحة اللبنانيين ولبنان الذي اعتمد على الدول الصديقة في إعادة بناء البنى التحتية وأعمار المناطق التي تدمرت عندما شنت إسرائيل الحرب عليه.

وهكذا تسابق المعارضة أي توجه يعيد لبنان إلى واقع تدميري ولن تتراجع عن اتخاذ أي خطوة تصب في سياق الذود عن البلد وابنائه .
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

مروان القدوم Marwan Kaddoum