مع عودة التوتر إلى القطاعين الأوسط والغربي جراء التصعيد الاسرائيلي، لا يزال الهدوء المشوب بالترقب والحذر الشديدين يخيم هذا الصباح على القطاع الشرقي من جنوب لبنان انطلاقا من محور سهل المجيدية والغجر خراج بلدة الماري امتدادا حتى أطراف حلتا السلامية الفرديس راشيا الفخار واطراف الهبارية وكفرحمام وكفرشوبا ومزارع شبعا وحاصبيا، وهذا الهدوء يخرقه تحليق متقطع ومحدود للطيران المروحي التجسسي نوع "ام كا" رغم رداءة الاحوال الجوية فوق منطقة حاصبيا ومزارع شبعا وصولا حتى اجواء البقاع الغربي واقليم التفاح، بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".
وأطلقت القوات الاسرائيلية قذائف على وادي شبعا ورباع التبن والشقيف.
كما تعرضت أطراف حولا ومركبا ووادي السلوقي وحمامص لقصف مدفعي اسرائيلي.
وافادت مندوبة "لبنان 24" بان القصف الاسرائيلي لتلة حمامص أدى الى سقوط جريح، وتم نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، وقد أصيب في رجله وحالته مستقرة.
ونفذ الطيران الاسرائيلي غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على أطراف بلدة كونين، وتسببت الغارة قرب مبنى تعاونية السجاد في كونين بأضرار في المبنى ولا صحة لخبر استهداف مباشر للتعاونية.
واعلنت المقاومة الاسلامية في بيان انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، إستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:00 من ظهر يوم الخميس 7-12-2023 موقع معيان باروخ بالأسلحة المناسبة وتم اصابته اصابة مباشرة".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن "الجيش يقصف جنوب لبنان ردا على إطلاق 6 صواريخ باتجاه مرغليوت شمالي إسرائيل".
ولاحقا أعلن حزب الله في بيان ان مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفوا عند الساعة 7:00 من صباح يوم الخميس 7-12-2023 موقع المرج وحرج راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة وحققوا فيهما إصابات مباشرة.
وكانت القرى والبلدات الجنوبية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والاوسط، عاشت الليل الفائت هدوءا حذرا، خرقته القنابل المضيئة والطيران الاستطلاعي المعادي وصوت انفجار اعتراضي في سماء منطقة صور، وسقوط قذيفة في البحر قبالة منطقة باب التم في محلة القاسمية لم يعرف مصدرها وماذا استهدفت في عرض البحر.
وسجلت وحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات قضاء صور، لغاية البارحة عشرين الف نازح من القرى الجنوبية توزعوا على خمسة مراكز ايواء في مدينة صور، ولا يشمل عشرات المئات ممن نزحوا الى مناطق أخرى ولم يسجلوا ضمن ادارة الكوارث.
وأكدت إدارة الكوارث أنها تعاني ضعف الامكانات المتاحة، علما ان عددا من القرى التي لا تزيد عن الأربعين قرية ليس فيها مأمن لحياة المدنيين بعد أن استهدف العدو المنازل والمدنيين والصحافيين وسيارات الاسعاف ومشاريع الدواجن والمواشي الطاقة البديلة.