Advertisement

لبنان

إنه وقت الإمتحانات: القلق رفيق الأمّهات

آية الحاج Aya el hajj

|
Lebanon 24
11-12-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1139820-638378801915858107.jpg
Doc-P-1139820-638378801915858107.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
مع اقتراب موعد الامتحانات تسود حالة من الطوارئ داخل المنزل، وتعيش الأمهات كما الأبناء فترة صعبة فيها الكثير من القلق والتوتر بسبب الضغوط الناتجة من الجهود الزائدة في أثناء الدرس.
في الظاهر، لا يبدو أن لمسرح الامتحانات سوى بطل واحد هو الطالب. ولكن، وراء الكواليس ثمة بطل آخر، أو بالأحرى بطلة أخرى تحفظ المقرر من "الجلدة إلى الجلدة". لهذا، علينا ألا نستغرب إذا تقاسمت الأُم مع ابنها نتائج الامتحان.
Advertisement
ما الذي يشغل بال الأمهات في مثل هذه الأوقات من السنة؟
"رسوب الأبناء"، يحمل الأم ذنب تلك النتائج، وبالتالي يصبح القول إنّ الأُم في امتحانات أبنائها تُكرم أو تُهان صحيحاً بنسبة 100%.
والدور التعليمي الذي أوكله الأب إلى الأُم يجعلها تمتحن مع أبنائها، تسهر معهم، وتترقب علامات الامتحان. ومن الطبيعي أن تحمل الأُم نتائج الأبناء المشرفة وتقول لزوجها بفخر: "انظر ماذا صنعت يداي". ولكن في المقابل، كيف سيكون رد فعلها لو كانت العلامات مخالفة لتوقعاتها؟، ستشعر الأُم بمشاعر سلبية هي مزيج من خيبة الأمل والإحساس بالذنب، فما يفعله الأزواج بخصوص تلك المهمة التي حولوها إلى مهمة نسائية.
وإذا كانت نتائج الامتحانات تحمل للأُم مردوداً اجتماعياً عالياً، فإنّ المرأة "بطبيعتها"، تحب المظاهر. لهذا، نجدها تستخدم نتائج أبنائها كمظهر من مظاهر الفخر الاجتماعي، حيث تتباهى بنتائج أبنائها وعلاماتهم، خاصة أمام الأهل والأصدقاء، لأن في تلك النتائج إشارة غير مباشرة إلى جهدها وحرصها وتميزها هي شخصياً قبل أبنائها.
ويؤدي الحرص الزائد من جانب الأُم إلى نتائج عكسية غير مستحبة، فالمبالغة في الدراسة والمتابعة وترقب الامتحانات، يمكن أن تصيب الأبناء بما يعرف بـ"فوبيا" الاختبارات، ناهيك عن الضغط النفسي الذي يدفع الأبناء إلى كره الدراسة ومعاندة الاهل.
فكيف تتعاملين مع الاختبارات بالشكل الصحيح الذي يحقق لك ولأبنائك أفضل نتائج ممكنة وفقًا لمستواهم الدراسي ورغباتهم؟

التفهم والدعم العاطفي: قدموا لأبنائكم الدعم العاطفي والتشجيع اللازم، وأكدوا لهم أنكم تثقون في قدراتهم وتدعمونهم في رحلتهم الأكاديمية.
توفير البيئة الملائمة: حاولوا توفير مكان هادئ ومنظم للدراسة، حيث يكون الطالب بعيدًا عن الضوضاء والتشتت.
جدول زمني مناسب: ساعدوا أبنائكم على إعداد جدول زمني للدراسة، يشمل وقتًا محددًا للراحة والاستراحة.
التواصل مع المدرسين: حافظوا على التواصل المستمر مع معلمي أبنائكم للاطلاع على تقدمهم الأكاديمي والاستفسار عن أي استفسارات أو مخاوف.
تقديم المكافآت والتحفيز: يمكنكم تحفيز أبنائكم عن طريق تقديم المكافآت والتشجيع عند تحقيقهم تقدمًا أكاديميًا. ذلك النوع من التشجيع على تعزيز رغبة الطلاب في الاستمرار وتحقيق النجاح.
 
فترة الامتحانات مهمة ومصحوبة بمشاعر القلق والتوتر. لكن هناك حد مقبول، لذلك لا تدعي أيتها الأم تلك المشاعر تسيطر على حياة أولادك، باتباع هذه الخطوات والتركيز يمكن اجتياز تلك الفترة بنجاح.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

آية الحاج Aya el hajj