تعليقًا على الاضرار الكبيرة التي ألحقتها العاصفة المطرية الاخيرة على الطرقات والبنى التحتية لا سيما في العاصمة، قال أحد الديبلوماسيين العاملين في بيروت إن "لبنان بلد صيفي بامتياز"، في إشارة منه إلى أن البنى التحتية مشغولة على أساس قياس الدول، التي لا تشهد كثافة أمطار كتلك التي شهدها لبنان قبل أيام، وهي مرجحة للتكرار طيلة فترة فصل الشتاء. واستغرب الطريقة التي تمّ التعامل فيها من قبل بعض المسؤولين، الذين اكتفوا بإلقاء المسؤولية على الآخرين. مع الإشارة إلى أن ما خصّصه البنك الدولي من قروض لصيانة الطرقات والبنى التحتية ومصافي المياه وتنظيف مجاري الأنهر كانت كافية لتلافي ما عاشته مختلف المناطق اللبنانية لو أنها صُرفت وفق أصول الصرفيات.
مصادر رسمية تؤكد أن هذه المشاهد المؤسفة التي عاشها اللبنانيون خلال الأيام الأخيرة ستكون محل ملاحقة قانونية من قبل أجهزة الرقابة لمعرفة هوية الجهات المسؤولة عن هذه الفوضى تمهيدًا لإجراء مسح شامل للأضرار التي خلفتها العاصفة، وبالتالي محاسبة المقصرين والمهملين وتحميل جميع المعنيين مسؤولية ما حصل.