Advertisement

لبنان

ارتفاع في استيراد بطاريات الليثيوم.. وخوف من نتائجها

Lebanon 24
22-01-2024 | 23:01
A-
A+
Doc-P-1155692-638415884056626633.jpg
Doc-P-1155692-638415884056626633.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب فؤاد بزي في "الأخبار": مع فورة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، بين عامَي 2020 و2023، اجتاحت بطاريات الليثيوم السوق اللبناني جنباً إلى جنب ألواح الطاقة وبطاريات الأسيد التقليدية. العام الماضي (حتى شهر آب)، استورد لبنان، بحسب أرقام الجمارك، 2032 طناً من بطاريات الليثيوم، و3071 طناً في عام 2022. وبلغت القيمة الإجمالية لما تمّ استيراده هذين العامين نحو 66 مليون دولار، بزيادة 60 ضعفاً عن عام 2021 (878 ألف دولار).
Advertisement
 
مع غزو الليثيوم دخلت صناعة تحويلية جديدة إلى السوق اللبناني. وفتح تقنيون ومهندسون ورشاً لـ«تجميع بطاريات الليثيوم». ووفقاً لأحد المهندسين، «البطارية اللبنانية تقوم على 3 أعمدة كلّها مستوردة: خلايا الليثيوم، لوحة التحكّم الإلكترونية، والصندوق الحديدي». وما تفعله الورش هو «تجميع هذه العناصر الثلاثة، وتوصيلها بالطريقة المناسبة، للوصول إلى بطارية قادرة على الصمود خلال ساعات الليل أو عند انقطاع الكهرباء بشكل أفضل من بطاريات الأسيد».
تقنية تخزين الطاقة باستخدام معدن الليثيوم تعود إلى 60 عاماً، واستُخدمت للمرة الأولى في الصناعات الفضائية. إلا أنها ازدهرت في العقد الثاني من الألفية الجديدة بعد الاكتشافات العلمية التي حسّنت من قدرتها وخفّفت من تكاليفها. وساهم التوسع الكبير في التنقيب عن معدن الليثيوم في أميركا الجنوبية، واعتماد عمالقة السيارات الكهربائية عليه، في إتاحة الليثيوم أكثر للعامة.
بطارية الليثيوم أخفّ وزناً بثلاث مرات من مثيلاتها القائمة على الرصاص والأسيد. فلا يزيد وزن البطارية بقوة 48 فولتاً عن 100 كيلوغرام، فيما يصل وزن 4 بطاريات أسيد إلى 280 كيلوغراماً للوصول إلى القوة نفسها، وبطاقة أقل. كما أنّ العمر الافتراضي لبطارية الليثيوم يتجاوز سبع سنوات نظرياً، في حين لا يتخطى عمر البطاريات التقليدية سنتين على أبعد تقدير.
وتدخل إلى السوق أيضاً بطاريات ليثيوم جاهزة للاستخدام من دون حاجة إلى تجميع، وسعرها لا يزيد على 1900 دولار، في حين يصل سعر البطارية اللبنانية إلى 2400 دولار. غير أنّها لم تشكل منافساً لورش تجميع البطاريات، لأن «الزبون يفضل شراء البطارية المحلية رغم أنّها أغلى بسبب إمكانية عودة الزبون دائماً إلى نقطة البيع للمراجعة والصيانة ومتابعة المنتج. فالصيانة تتم خلال ساعات على أبعد تقدير، وتغيير أي خلية تالفة في البطارية سهل ويسير»، بحسب مهندس الكهرباء أحمد داود. فيما «تأتي البطاريات المستوردة على شكل علب مقفلة تحتوي في بعض الأحيان على خلايا غير متجانسة وقابلة للعطب سريعاً».
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك