Advertisement

لبنان

عودة العاملات... والاستعباد

Lebanon 24
30-04-2024 | 23:06
A-
A+
Doc-P-1193986-638501408646588131.jpg
Doc-P-1193986-638501408646588131.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جاء في الأخبار: عاد قطاع العمالة المنزلية ليشهد "انتعاشاً"، فيما لا تزال العاملات في الخدمة المنزلية رهينات استعباد نظام الكفالة والاتجار بهن. فقد ارتفع عدد الشكاوى لدى وزارة العمل حول حرمان عاملات من أجورهن وحجز أوراقهن الثبوتية من 68 شكوى عام 2021 إلى 164 عام 2023، وعادت إلى الانتشار ظاهرة ترك المنازل والوقوع في "مصيدة" العصابات التي تقحمهن في أعمال غير قانونية. بحسب أرقام وزارة العمل، ارتفع عدد إجازات العمل الممنوحة للعاملات الأجنبيات في الخدمة المنزلية من 10994 عام 2021 إلى 23645 عام 2023، ما يشير إلى "تحسّن" في قطاع العمالة المنزلية مقارنة بالسنوات الأولى للأزمة الاقتصادية التي تزامنت مع انتشار جائحة كورونا. إلا أن اللافت هو تغيّر جنسية العاملات المنزليات اللواتي بتن يُستقدمن من دول أكثر فقراً ما يجعلهن أكثر قابلية للاستغلال، فتصدّرت أثيوبيا الدول التي «صدّرت» عاملات منزليات إلى لبنان عام 2023 بنسبة 57.7%، تليها كينيا بنسبة 19.9%، ثم غانا والفيليبين والكاميرون بنسب متفاوتة.
Advertisement

ورغم زيادة الطلب على العاملة المنزلية، إلا أن مكاتب الاستقدام لم تعد إلى أيام «العزّ» التي مرّت بها قبل عام 2019، إذ «تعمل بنسبة 30% إلى 40% من نشاطها قبل الأزمة الاقتصادية، نظراً إلى ارتفاع نسبة مخاطر الاستقدام وارتفاع كلفته، إضافة إلى طفرة عدد المكاتب الذي يُقارب 500 مكتب مرخّص لدى وزارة العمل مقارنة بحجم الطلب.
ووفقاً لعاملين في السوق، تصل كلفة استقدام عاملة من "أرخص دولة"، لجهة الإجراءات التي تفرضها، إلى ألفي دولار بالحد الأدنى، إلى جانب ما يترتب من بدل شهري للعاملة يراوح بين 200 و350 دولاراً.

أمام هذا الواقع، يكثر "الإتجار" بالعاملات الأجنبيات عن طريق "تأجيرهن" أو "بيعهن" لصاحب عمل آخر. وتُنشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات عن "عاملة منزلية (مع تحديد الجنسية) للإيجار بالساعة أو يومياً أو شهرياً".
من جهتها، تؤكد المديرة العامة لوزارة العمل بالإنابة رئيسة دائرة مراقبة عمل الأجانب، مارلين عطالله، أنه بعد كثرة الشكاوى التي وردت إلى وزارة العمل حول "هروب" عاملات منزليات، "قررنا تنظيم استقدام العاملات الأجنبيات للخدمة المنزلية، إذ يتحمل صاحب المكتب مسؤولية تأمين بديل عن العاملة التي تترك المنزل أو كلفة العمل لمدة ثلاثة أشهر، بعد موافقته المسبقة «أون لاين» على شروط إجازة الاستقدام مرفقة بتوجيهات للتوعية". أما من يشغّل عاملة أجنبية في مهنة غير التي استُقدمت من أجلها، "فنسطّر محضر ضبط بحقه".

واستناداً إلى إحصاءات وزارة العمل، ارتفع عدد شكاوى العاملات المنزليات تدريجياً من 68 عام 2021 إلى 92 عام 2022 فـ 164 عام 2023، ترتبط جميعها بحرمانهن من رواتبهن أو التواصل مع عائلاتهن أو حجز أوراقهن الثبوتية، إلى جانب عدد من الشكاوى لدى مجالس العمل التحكيمية بهذا الخصوص والتي تستند إلى قانون الموجبات والعقود.
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك