مُرعبة جداً.. معلومات خطيرة من تقرير إسرائيلي عن أنفاق حماس

نشر موقع "N12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرق إلى تفاصيل جديدة عن أنفاق "حركة حماس" في غزة والتي تصل إلى مئات الكيلومترات، واصفاً إياها بـ"المرعبة".

وينقل التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن مسؤول أمني مُطلع على شبكات الأنفاق التي حفرتها "حماس" تحت غزة، إنها "تُشبه شبكة العنكبوت"، ويضيف: "إذا قطعت نفقاً واحداً فستظهر أنفاق بديلة تلقائياً".

ويشير الموقع إلى أنه بعد 9 أشهر من الحرب، يقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يعرف كل شيء عن مشروع الأنفاق الضخم في غزة، وعن مدينة الرعب تحت الأرض، حتى لو أن الصورة أصبحت أكثر وضوحاً.

وذكر "n12" أنهُ تمّ تطوير تقنيات مختلفة على مر السنين للتعامل مع الوسط السري، حيث تعرف "حماس" كيف تُحصن بنفسها وكيف تحرك قواتها أيضاً، وأضاف: "منذ سنوات، لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفاصيل عن الأنفاق وتقوم بالتحقيق بشأنها وتجمع المعلومات عنها. مع هذا، فإن الأنفاق هي بنية تحتية تقضي على تفوق إسرائيل فوق الأرض".

ويقول المسؤول الأمني الإسرائيلي إنه "حتى الآن لا تعرف إسرائيل الصورة الكاملة عن هذه الأنفاق كما أنه ليس لديها قبضة كاملة ومُحكمة على مشروع الأنفاق برمته، لأنه لو كان لديها ذلك، لتم القضاء على سيادة حماس في هذه الشبكة".

ويوضح التقرير أن "حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين والوسائل اللوجستية من منطقة إلى أخرى داخل غزة تحت الأرض"، وأضاف: "إذا كان الجيش الإسرائيلي يعرف الكثير عن مشروع الأنفاق الوحشي والخطير لحماس، فكيف لم يتحرك لإحباطه، ولم يفعل ذلك؟ على هذه الأسئلة، يجيب المصدر الأمني أن الجيش الإسرائيلي يواصل إجراء تحقيق عملياتي داخلي في أحداث 7 تشرين الأول وما سبقها".

وكشف المرجع الأمني أنّه "قبل حرب 7 تشرين الأول الماضي، نفذ الجيش الإسرائيليّ عمليات علنية وسرية لإحباط الأنفاق الإرهابية في الوسط تحت الأرض"، موضحاً أنّ "إن التفكيك الشامل لمنظمة حماس الإرهابية وإعادة تصميم الواقع الأمني هي عمليات تتطلب قتالاً مستمراً وطويل الأمد ومناورات لقوات الجيش الإسرائيلي في أراضي قطاع غزة".

ويشير التقرير إلى أن تلك الأنفاق توفر تواصلاً بين كتائب وألوية "حماس"، كما أنها تساهم في حدوث تواصلٍ بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ومن خلالها يمكن الحفاظ على إستمرارية القتال وعمليات صنع القرار.

التقرير يذكر أيضاً أن حجم الأموال المستثمرة في هذه الأنفاق كبيرٌ جداً، ويضيف: "التقدير في المؤسسة الأمنية هو أن متوسط تكلفة الكيلومتر يبلغ حوالى مليون شيكل، والافتراض هو أن هناك مئات كيلومترات من الأنفاق المحفورة تحت قطاع غزة".