ارتفعت عائدات السندات الحكومية في
منطقة اليورو يوم الجمعة، متأثرة بتحركات
سندات الخزانة الأميركية، عندما كانت الأسواق الأوروبية مغلقة بسبب عطلة عيد العمال، بينما يترقب المتداولون حول العالم تقرير الوظائف الأميركية الذي سيصدر لاحقاً.
وارتفع عائد السندات
الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بمقدار 5 نقاط أساس ليصل إلى 2.49 في المائة، رغم أنه ظل قريباً من الحد الأدنى لنطاقه الأخير، وفق «رويترز».
وقد استفاد عائد السندات الألمانية من التوقعات بأن يواصل
البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة لدعم اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة الرسوم الجمركية، إضافة إلى تدفقات أكبر للسندات الآمنة وسط حالة من عدم اليقين العالمي.
كما شهدت سندات الخزانة الأميركية ارتفاعاً يوم الخميس بعد تقرير صناعي أفضل من المتوقع لشهر أبريل (نيسان)، والذي أظهر أن الرسوم الجمركية على السلع المستوردة ما زالت تدفع أسعار المدخلات للارتفاع. ويترقب المتداولون في
الأسواق العالمية تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية، المقرر صدوره في وقت لاحق
من اليوم، وهو الأول منذ إعلان الرسوم الجمركية في أوائل أبريل. ويعتقد الاقتصاديون أن نمو الوظائف في أبريل قد يتباطأ، على الرغم من استمرار الشركات في زيادة عدد العاملين.
ومن المقرر أيضاً صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو، حيث تشير البيانات الوطنية من
ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع، إلى استمرار تراجع ضغوط الأسعار في المنطقة خلال أبريل.
وتماشت التحركات في أسواق السندات الأوروبية
بشكل عام مع التحركات في ألمانيا. فقد ارتفع عائد السندات
الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 3.61 في المائة. كما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين، المتأثر بأسعار الفائدة، بمقدار 6.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.76 في المائة. (الشرق الأوسط)