كتبت لينا اسماعيل في" النهار": أطلقت لائحة "
بعلبك مدينتي" حملتها
الانتخابية لخوض
الانتخابات البلدية والاختيارية في
مدينة بعلبك (شرق لبنان)، بخطاب صريح حمَل في طياته دعوة صريحة للتغيير والمحاسبة، بعيداً عن الخطابات الطائفية والانقسامات السياسية التقليدية.وتأتي هذه اللائحة المؤلفة من 21 مرشحاً منافسة مباشرة للائحة "تنمية ووفاء" المدعومة من "
حزب الله" و"
حركة أمل" . خلال إعلان اللائحة، أكدت المرشحة
زينب عثمان باسم اللائحة أن الهدف الأساسي هو النهوض بمدينة بعلبك
بعد سنوات من الحرمان والتهميش. قائلةً: "وقد تراكمت على كاهلنا أعباء المسؤولية... ضاق بنا أفق
الغد ولم يعُد ضميرُنا يحتمل التراخي". وأضافت: "بعلبك تقف فوق
بركان من الأزمات... من المياه غير المطابقة، إلى النفايات التي غزت الشوارع، وصولاً إلى غياب الأمن وانتشار الفوضى العمرانية". وشدّدت
عثمان على رفض الخطابات التحريضية والتخوينية، وأن "الخطر الحقيقي على بعلبك اليوم هو الفساد، لا الآخر السياسي"، ودعت إلى مشاركة كثيفة في صناديق الاقتراع من أجل بلدية شفافة، مستقلة، وتعمل بلا
فيتو ولا توجيه. وتعهدت اللائحة ببرنامج عملي من 11 محوراً، يرتكز على الإنماء المستدام، الخدمات الأساسية، الشفافية، واستعادة ثقة المواطنين بالمجلس البلدي، تحت شعار: "إنماء، ثم إنماء، ثم إنماء".
يرى مراقبون أن لائحة "بعلبك مدينتي" تواجه تحديات كبيرة أمام لائحة "التنمية والوفاء"، التي تضم 21 مرشحاً وتتمتع بدعم قوي من "حزب الله" و"حركة أمل". ومع ذلك، يُنظر إلى ترشح لائحة "بعلبك مدينتي" كخطوة جريئة تعكس رغبة في التغيير والتجديد داخل المدينة. كذلك يرون أن تشكيل لائحة "بعلبك مدينتي" يمثل محاولة جدية لكسر الاحتكار السياسي في المدينة، وفتح المجال أمام خيارات جديدة تركز على التنمية والشفافية. ويأمل القائمون على اللائحة أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار إصلاحي يعيد لبعلبك مكانتها التاريخية والثقافية، متسائلين "هل ستتمكن من إحداث خرق في المشهد السياسي التقليدي، وتحقيق تطلعات المواطنين في التغيير والتنمية".