شهدت بلدة كفررمان مجلساً عاشورائياً حاشداً، حضره عدد كبير من الأهالي والفعاليات السياسية والدينية وعائلات
الشهداء، حيث ألقى النائب
علي فياض كلمة سياسية وعاشورائية تناول خلالها الأوضاع الوطنية والإقليمية.
فياض استهل كلمته منتقداً ما وصفه بـ"التدخل الأميركي السافر في الشأن اللبناني"، معتبراً أن
واشنطن تتصرف وكأنها صاحبة القرار في كل الملفات، من التعيينات الإدارية إلى التشريعات الإصلاحية، وصولاً إلى المساعدات الدولية التي تُمنح أو تُمنع بإذنها.
وانتقل فياض إلى الحديث عن
الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن "
لبنان يواجه احتلالاً متغولاً ومتوحشاً لا يعترف بحدود"، ووصف ما يجري في غزة بأنه "قمة التوحش والإجرام"، حيث يسقط يومياً عشرات الشهداء الأبرياء بنيران الاحتلال.
وشدد فياض على أن "الخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو الصمود والتمسك بالقرار الوطني"، مشيراً إلى أن "
المقاومة التزمت بصدق بتطبيق القرار 1701 وسلمت الجنوب للجيش"، فيما واصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته وتنصله من الالتزامات، وسط تخلي الدول الضامنة، لا سيما الأميركية والفرنسية، عن مسؤولياتها.
وأكد فياض أن "المقاومة ليست الجهة التي يجب أن تُمارس عليها الضغوط"، ورفض أي ابتزاز سياسي تحت عناوين إعادة الإعمار أو المساعدات، مطالباً
الدولة اللبنانية بموقف حاسم وصارم، محذراً من التراجع أمام محاولات فرض أمر واقع جديد.
وختاماً، ذكّر فياض بمعاني
الثورة الحسينية، مؤكداً أن "المقاومة لن تساوم على المبادئ والسيادة، ولن تقبل بأي صيغة تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشدداً على أن الكيان الإسرائيلي سيبقى كياناً غريباً، عنصرياً ومتوحشاً في الوعي والموقف، ولن يتمكن أحد من تغيير هذه الحقيقة.