قال خبراء لصحيفة "The iPaper" إن كوريا الشمالية قد تنشر ما يصل إلى 30 ألف جندي إضافي لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا مقابل الحصول على صواريخ وتكنولوجيا عسكرية متقدمة .
ومن المتوقع أن يصل الجنود إلى
روسيا في الأشهر المقبلة، بحسب تقييم استخباراتي أوكراني اطلعت عليه شبكة CNN وأكده مسؤول استخباراتي غربي.
ويأتي نشر هذه القوات في أعقاب وصول نحو 11 ألف جندي من
كوريا الشمالية في تشرين الثاني، والذين ساعدوا في صد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية .
ويقول مسؤولون غربيون إن نحو 4 آلاف من هؤلاء الجنود قتلوا أو أصيبوا خلال عملية الانتشار، لكن بيونغ يانغ تظل ملتزمة تجاه
موسكو.
وقال الدكتور إدوارد هاويل، المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد: "وجهة نظري العامة هي أنه عندما وافق
كيم جونغ أون على إرسال أول دفعة من 11 ألف جندي في تشرين الأول الماضي، كانت تلك إشارة واضحة للغاية إلى أن كوريا الشمالية أرادت أن تُظهر لروسيا أنها ستذهب بكل قوتها إلى الحرب، لأنه في المقابل، كانت بيونغ يانغ تعلم أنها قد تحصل على فوائد كبيرة، لا سيما في مجال الصواريخ والتكنولوجيا العسكرية . ونحن نعلم أن هذا هو ما تريده كوريا الشمالية أكثر من أي شيء آخر.
أضاف: "ونتيجة لذلك، أعتقد أنه على الرغم من العدد المرتفع من الضحايا والوفيات التي اعترف بها
كيم جونغ أون ، لا أعتقد أن هذا سيمنعه من إرسال المزيد من القوات".
وبث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية مؤخرا لقطات نادرة لكيم وهو يتكئ على نعش ملفوف بالعلم الوطني، تم التقاطها في حفل تذكاري للجنود الذين قتلوا في أوكرانيا .
ورغم أن العدد المتزايد من القتلى قد يشكل خطرا يتمثل في تعزيز السخط العام، يعتقد الدكتور هاويل أن أي انتفاضة ضد النظام تظل غير محتملة لأن "كيم جونغ أون أصبح أكثر جرأة من أي وقت مضى".
وقال: "أعتقد أن كيم جونغ أون يشعر بأمان نسبي في الوقت الحالي".
وبحسب
وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية "أوكرينفورم"، تقوم كوريا الشمالية أيضًا بتزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بالعمال، وخاصة في تصنيع الطائرات، وكذلك في قطاعي الزراعة والبناء.
وفي إطار اتفاقيات التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، تم إرسال وفود رفيعة المستوى من موسكو إلى كوريا الشمالية. (The iPaper)