وبحسب تقرير نشرته المجلة، فإن رئيس
مكتب الرئيس الأوكراني
فلاديمير زيلينسكي أندريه يرماك يقف في قلب هذه المناورات السياسية.
وأشار التقرير إلى الصعوبات العسكرية الكثيرة التي تواجهها
كييف، ومنها غياب اتفاق على وقف إطلاق النار، وتقدم القوات الروسية في منطقة سومي ودونباس، وتعليق شحنات الأسلحة الأميركية، بالإضافة إلى التصعيد الروسي في استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأضافت المجلة: "لكن الدراما العسكرية
الأوكرانية ليست سوى جزء من القصة. فالخلفية السياسية الداخلية تثير قلقا لا يقل أهمية - من انقسامات وتطهيرات وصراعات داخلية قد تدمر البلاد من الداخل". وركز التقرير على ثلاث قضايا سياسية ساخنة في أوكرانيا: قضية فساد
نائب رئيس الوزراء أليكسي تشيرنيشيف، وشائعات عن تعديل وزاري محتمل وتولي يوليا سفيريدينكو منصب رئاسة الوزراء، إضافة إلى المحاولات المتجددة لإقالة رئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف.
وأشارت "إيكونوميست" إلى أن بودانوف تمكن من الاحتفاظ بمنصبه "على الأقل حتى الآن" بفضل دعم
الإدارة الأميركية التي تعارض إقالته.
وحسب التقرير، فإن يرماك يقف خلف هذه
القضايا الثلاث. ولاحظت المجلة أنه رغم أن التقارير الإعلامية الغربية توحي بأن "أبواب
واشنطن بدأت تُغلق في وجهه"، إلا أنه يظل الأكثر نفوذا في السياسة الداخلية أكثر منه في أي وقت مضى.
وكتبت "إيكونوميست" أن يرماك يتحكم في 85% من المعلومات التي تصل إلى زيلينسكي، مما "يخلق أجواء خطيرة من التلميحات ونظريات المؤامرة في قلب الجهاز الحكومي".
واعترفت المجلة بأن "المكائد السياسية المخيفة" وتركيز السلطة ليسا بالأمر المستغرب في دولة تعيش صراعا شديدا جدا منذ ثلاث سنوات ونصف تقريبا. (روسيا اليوم)