Advertisement

لبنان

الجميع يستعدون لحرب جديدة

Lebanon 24
16-07-2025 | 23:03
A-
A+
Doc-P-1392673-638883291456021782.jpeg
Doc-P-1392673-638883291456021782.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جوني منيّر في" الجمهورية":يدور نقاش داخل دوائر صناعة القرار الأميركي في واشنطن، يتصف بالحدّية في بعض وجوهه، ويطاول طريقة ترسيخ المعادلة الجديدة في الشرق الأوسط،ولكن من دون المساس بالخطوط الحمر للإستراتيجية الأميركية العريضة. ولا حاجة للقول إنّ لبنان يدخل في صلب هذا النقاش. ووفق آخر استطلاعات الرأي الأميركية والتي أجرتها مجلة «الإيكونوميست »، ظهر مزيد من التراجع في الشارع الأميركي ضدّ ترامب. فلقد أعرب 55 % من الأميركيين عدم رضاهم على أداء ترامب في مقابل 41 % لمصلحته فقط. والأهم أنّ التحول الأبرز سُجّل على مستوى شريحة المستقلين، والتي سجّلت تراجعاً في تأييدها من %41 مع بداية ولايته الثانية إلى 29 % فقط الأسبوع الماضي. وهو ما يزيد من الضغ على إدارة ترامب لتحقيق إنجاز دولي كبير وفي مستوى وعوده الإنتخابية، بعد فشلين كبيرين، إن في أوكرانيا أو حتى في غزة. وبما أنّ الضربة الأميركية لإيران حققت صدى داخلياً كبيراً، فهذا يدفع بإدارة ترامب إلى الرضوخ أكثر لوجهة النظر الإسرائيلية. ولبنان يشكّل ساحة عمليات أساسية. من هنا تنحو إدارة ترامب إلى عدم التساهل مع الدور العسكري ل «حزب الله » إضافة إلى امتداداته الرديفة، والمقصود هنا حركتا «حماس » و «الجهاد الإسلامي » وتنظيمات أخرى متشدّدة تتعاون عسكرياً مع التركيبتين العسكرية والأمنية للحزب. والأهم هو الفاصل الزمني الضيّق تجنّباً لتبدّل الأوضاع والظروف. ولا تتردّد أوساط أميركية معنية في واشنطن عن السخرية من طريقة التسريب الإعلامية لورقة الجواب الأميركية، عبر إبراز الجانب الإيجابي فقط والسعي لإخفاء البنود الأساسية المطلوبة. فهذه أساليب لم تعد موجودة، وأكل عليها الزمن وشرب. فوفق هذه المصادر، فإنّ القرار الأميركي متخذ بإنهاء السلاح الثقيل الموجود لدى «حزب الله »، إما عبر التفاهم أو من خلال ترك إسرائيل تتولّى الأمر. وتحدّد المصادر نفسها فصل الخريف موعداً زمنياً حاسماً أمام الشروع في التنفيذ، إما طوعاً أو بالقوة، ولو أنّها باتت تميل أكثر إلى الحل«العنفي ». وفي المناسبة فهي تقول إنّها تمتلك معلومات تؤكّد أنّ إيران ومعها«حزب الله » حسما أمرهما بالمواجهة العسكرية وبعدم التجاوب مع الأوراق المطروحة، وهما يستعدان لها. وفي المقابل، تتجهز إسرائيل للمواجهة المقبلة. فهي تدرك حجم الصدمة التي أحدثتها إن في داخل إيران أو على مستوى القوى المتحالفة معها حول مدى الخروقات الأمنية الواسعة التي نجحت فيتحقيقها داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية في إيران. ويستعد «حزب الله » للمواجهة المقبلة وسط معرفته بظروفه الصعبة، ولو أنّه لا يقرّ بذلك علناً، وهذا منطقي ومفهوم. ففي كواليسه اقتناع عززته إيران، بأنّه حتى لو تمّ تسليم السلاح الثقيل الآن، فلا تل أبيب ولا حتى واشنطن ستكتفيان بذلك. لا بل ستذهبان إلى تصفية كل تركيبة «حزب الله » لاحقاً، وبعد أن يكون قد أصبح أعزل كلياً. وبالتالي فإنّ الحل الأفضل يصبح في القتال ولو أنّ الظروف تنبئ بنتائج صعبة. وتبدأ الحسابات الصعبة من الواقع المالي المأزوم. فالحنفية المغلقة فرضت على قيادة الحزب البدء ببرنامج تقنين قاسٍ. ويُحكى عن «مساعدات » نقدية كانت تُمنح لمجموعات تُعتبر من الإحتياط تمّ وقفها، إضافة إلى تقديمات أخرى. أضف إلى ذلك أنّ البيئة التي تراجعت آمالها بإعادة إعمار منازلها وقراها باتت قلقة من أي استهدافات جوية جديدة، لأنّ من يخسر منزله بات قلقاً من فقدانه إلى الأبد. أما المصاعب الإضافية فتتراوح بين فقدان دائرة الحماية السياسية الداخلية بعد تبدّل التوازنات الداخلية ووصولاً إلى وجود سلطة أعلنت صراحة أنّها لن تقبل باستمرار أي سلاح غير شرعي. لكنالسيناريو الأخطر، والذي لا بدّ أنّه يقلق «حزب الله »، هو التحشيد الذييحصل ولو بالتدرّج للقوات السورية عند الحدود المتاخمة للبقاع الشمالي. ذلكأنّ إحدى المهمّات المطلوبة من دمشق القضاء على نفوذ إيران في سوريا،والمساعدة على ذلك في لبنان.  
Advertisement
ولا شك في أنّ هذه الصورة سوداوية وتفتح احتمالات تدفع الداخل اللبناني إلى الفوضى، وعلى سبيل خلط الحابل بالنابل. لكن الرهان هنا على دور الجيش اللبناني.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك