Advertisement

إقتصاد

رغم انتشارها العالمي.. "شي إن" تواجه صعوبات في الطرح العام الأولي

Lebanon 24
20-08-2025 | 11:30
A-
A+
Doc-P-1407027-638913094412677992.png
Doc-P-1407027-638913094412677992.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نقلت "شي إن"، شركة بيع الأزياء، مقرها الرئيسي وبعض علاماتها التجارية الرئيسية من مقرها الرئيسي في الصين إلى سنغافورة عام 2022 لتبدو أكثر عالمية، ويبدو أن هذه الخطوة قد نجحت، حيث ازدهرت مبيعاتها في الولايات المتحدة وخارجها، وتفوقت قيمتها السوقية، البالغة 100 مليار دولار آنذاك، على شركات مهمة في القطاع، بما في ذلك H&M. لكن طرحها العام الأولي الذي تأخر طويلاً، بالإضافة إلى تعثرات أخرى حديثة، يظهر أن لمثل هذه التحولات حدوداً يصعب تجاوزها.
Advertisement

سعى الرئيس التنفيذي للشركة، دونالد تانغ، في البداية إلى إدراج الشركة، المعروفة ببيعها شورتات ركوب الدراجات وملابس السباحة وغيرها من المنتجات بأسعار زهيدة، في بورصة نيويورك عام 2022، لكن هذه الخطة واجهت تدقيقاً عنيفاً من المشرعين في واشنطن بشأن ممارساتها في سلسلة التوريد في الصين، بينما أكدت "شي إن" أنها لا تتسامح مطلقاً مع العمل القسري وعمالة الأطفال في سلسلة التوريد الخاصة بها.

وفشلت محاولة لاحقة للإدراج في لندن، حسبما ذكرت وكالة رويترز، بعد فشلها في الحصول على الضوء الأخضر من هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية، وتشترط الهيئة الصينية على جميع الشركات التي لها روابط مهمة مع جمهورية الصين الشعبية، بغض النظر عن مكان إقامتها، الحصول على الموافقات قبل الإدراج في البورصات الخارجية. ويبدو أن المحاولة الثالثة لشركة "شي إن"، في هونغ كونغ، تتعثر أيضاً.

أفادت بلومبرغ، أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصادر، بأنه في محاولة لتحسين فرصها، كانت المجموعة في مناقشات لإنشاء شركة أم في الصين، وليس من الواضح سبب تردد الجهات التنظيمية في بكين في قبول هذا المقترح، ولكن دفع "شي إن" لضرائب الدخل المحلية قد يقنع السلطات في الفترة المُقبلة.

وتواجه الشركة قضايا أكثر إلحاحاً من الطرح، فالنمو في أكبر سوقين لها، الولايات المتحدة وأوروبا، معرض للخطر، فقد أنهت واشنطن الإعفاء الجمركي الخاص بالشحنات التي تقل قيمتها عن 800 دولار، وتخطط أوروبا لتطبيق رسوم ثابتة قدرها 2 يورو على طرود التجارة الإلكترونية منخفضة القيمة التي تدخل الاتحاد.

علاوة على ذلك أثرت المنافسة الشرسة من شركة "تيمو"، المملوكة لشركة PDD البالغة قيمتها 169 مليار دولار، على هوامش ربح "شي إن".

وفي وقتٍ سابق من هذا العام، ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن صافي ربح شركة "شي إن" عام 2024 انخفض بنسبة 40% تقريباً عن العام السابق ليصل إلى مليار دولار، على الرغم من ارتفاع الإيرادات بمقدار الخمس.

في ظل هذه الظروف، تتعرض "شي إن" لضغوط من المستثمرين، الراغبين في التخارج لقبول تقييم منخفض يصل إلى 30 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ في فبراير.

الجدير بالذكر أن هناك مجموعات صينية أخرى نجحت في إعادة تموضع نفسها، حيث نقلت شركة PDD، المدرجة في بورصة نيويورك والمسجلة في جزر كايمان، عام 2023، مقرها الرئيسي إلى أيرلندا، الدولة التي تقدم إعفاءات ضريبية ضخمة. وبالمثل تمتد شركة بايت دانس عبر مناطق جغرافية مختلفة، حيث يقع مقرا الشركة المالكة لتيك توك في سنغافورة وكاليفورنيا، لكن تعثرات "شي إن" أظهرت أن مثل هذه التحركات المؤسسية لا تنجح دائماً.
 
(CNN إقتصادية)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك