Advertisement

لبنان

مبادرة لرأب الصدع بين بري وسلام

Lebanon 24
14-10-2025 | 22:28
A-
A+
Doc-P-1429508-638961030151271355.jpg
Doc-P-1429508-638961030151271355.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ ان حصل السجال الاخير بين الرئيسين نبيه بري ونواف سلام، على خلفية انتقاد الاول الحكومة لتقصيرها، الى حدود اهمال وضع الجنوبيين وكيفية تعاطيها مع ملف اعادة الاعمار، لم يحصل اتصال علني او تواصل مباشر بين الرجلين، الا ان التوتر في العلاقة بينهما لم يصل الى حدود القطيعة، على حد قول اوساطهما .
Advertisement
وكتب محمد بلوط في" الديار": يقول مصدر نيابي مطلع ان الانتقادات الى وجهها الرئيس بري للحكومة بشأن تقصيرها الكبير تجاه الجنوب وملف اعادة الاعمار، لم تتناول الرئيس سلام بالاسم او مباشرة، لكن رئيس الحكومة بادر فورا الى الرد مستغربا كلام رئيس المجلس، ومذكرا بزيارته الى الجنوب بعد اقل من 48 ساعة على نيل حكومته الثقة، ومتحدثا عن مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية للمتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية.
ويضيف المصدر ان هذا الرد الفوري والمباشر بلغة الاستغراب، لاقى صدى سلبيا عند عين التينة، وزاد من «تكهرب» العلاقة مع الرئيس بري، الذي كان ابلغ زوراه قبل حديثه الصحفي، ان التجاهل او التقصير تجاه الجنوب وملف اعادة الاعمار لم يعد مقبولا، وان معاناة اهلنا الذين عادوا ويعودون الى قراهم رغم آلة القتل الاسرائيلية التي تلاحقهم يوميا، تستأهل رعاية وعناية خاصة من الحكومة .
ووصلت هذه الرسالة وغيرها من الرسائل المباشرة وغير المباشرة الى سلام لكنها لم تلق الصدى المطلوب، ولم يقترن كلامه عن الالتزام باعادة الاعمار بفعل ملموس غير قرض الـ250 مليون دولار المقدم من البنك الدول، الذي لم يتمكن المجلس من اقراره بسبب تعطيل «القوات اللبنانية» وحلفائها و "التغييريين" المقربين من سلام الجلسة التشريعية الاخيرة .
وبالاضافة الى ذلك، لم يقترن كلام الحكومة عن اعادة الاعمار بادراجه من ضمن بنود الموازنة، الامر الذي زاد من غضب بري، الذي لوح بعدم اقرار الموازنة ما لم تتضمن بندا يتعلق باعادة الاعمار .
وبعد رد سلام على بري لم يسجل اي سجال علني بين الرئيسين، لكن في الوقت نفسه لم يحصل بينهما تواصل مباشر، وبقي الموضوع كله محاصرا بالتفسيرات والتكهنات .
وتقول مصادر مطلعة ان وزير المال ياسين جابر، المحسوب اصلا على بري، زاره في اليوم الثاني من السجال مع سلام، وعرض له موضوع الموازنة وسعي الوزارة والحكومة لدى الدول والهيئات المانحة خلال المباحثات، التي سيجريها في واشنطن على هامش الاجتماعات مع البنك وصندوق النقد الدوليين، للحصول على مساعدات وقروض ميسرة، لتأمين ما يقارب مليار دولار للصندوق الخاص للاعمار، لكن هذا المسعى لا يعفي الحكومة من ان تضع بندا خاصا بالاعمار في الموازنة.
ولفتت امس زيارة نائب رئيس الحكومة طارق متري الى عين التينة ولقاؤه الرئيس بري، واقتصر الخبر الرسمي عن الزيارة بالاشارة الى انه «جرى بحث لآخر التطورات والاوضاع العامة وآخر المستجدات».
ولا يستبعد المصدر ان يكون هدف زيارة متري لعين التينة امس، ترطيب وتنقية الاجواء بين رئيسي المجلس والحكومة، الى جانب بحث مواضيع اخرى تتعلق بالملفات التي يتولاها متري مباشرة، ومنها مسألة الامور العدلية بين لبنان وسوريا.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار":برز اهتمام حكومي فوق المعتاد، إذ زار البقعة المستهدفة ثلاثة وزراء، ورافقت الأمر حملة تنديد سياسي واسعة، بدا فيها الموقف اللبناني موحدا أكثر من أي وقت، وللمرة الأولى يتوجه لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، وهو ما أشعر الثنائي الشيعي بنوع من الرضا المفقود، وجعله يقارب الأحداث من منطلق مختلف.
كان ثمة من اعتبر الواقع المستجد، مقدمة توحي بإمكان التأسيس لعلاقة جديدة بين سلام والحزب، واستطرادا الثنائي وسلام. فمقابل الخطوات الحكومية التي أعقبت غارة المصيلح، خلا خطاب الحزب من أي انتقادات قاسية لسلام من النوع المألوف سابقا.
فضلا عن ذلك، فإن الحكومة لم تعترض على منح جمعية كشافة الحزب ترخيصا لاستخدام المدينة الرياضية محطة استعراض وحشد لأكثر من 70 ألفا وفدوا للمشاركة في فاعلية لمناسبة الذكرى الأولى للأمين العام للحزب، خلافا لما حصل في صخرة الروشة.
وحيال هذه التطورات، انطلقت في الأوساط الإعلامية أحاديث عن اتصالات وجهود يبذلها وسطاء على صلة بالطرفين لوصل ما انقطع بينهما وفق صيغة "مساكنة وتعايش"، أو على الأقل وفق معادلة "ربط النزاع"، وهي الصيغة التي حكمت في السابق علاقة "تيار المستقبل" ورئيسه سعد الحريري بالحزب، وخصوصا أن تجربة الأشهر التي انقضت على تأليف الحكومة وما تخللها من صراعات ومنازلات فرضت على الطرفين التفكير في الجنوح نحو خيارات أكثر مرونة وإعادة النظر في التجربة كلها.
الأمر لم يعد مستحيلا. واحتمال أن يزور وفد من الحزب السرايا الحكومية قريبا للمرة الثانية لم يعد مستبعدا، وإن كان يحتاج إلى بعض الوقت.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك