قبل
يوم واحد من انتخابات عمدة
نيويورك، رفع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب منسوب المواجهة مع المرشح
الديمقراطي المسلم زهران ممداني، مهدّدًا بقطع التمويل
الفيدرالي عن المدينة في حال فوزه، ومتوعدًا بمواجهة مباشرة مع سياساته.
وفي تصريح ناري جديد، قال
ترامب: “لن أسمح لهذا المجنون الشيوعي بإدارة نيويورك. تأكدوا أنني أتحكم بجميع الأزرار وأمتلك جميع الأوراق”، في إشارة إلى قدرته على التحكم بمصير المدينة.
المرشح الديمقراطي زهران ممداني، الأميركي من أصول هندية، يتصدر استطلاعات الرأي متقدّمًا على المرشح المستقل أندرو كومو والجمهوري كورتيز سيلوا، في سباق يُعدّ من الأكثر استقطابًا في تاريخ المدينة.
وفي تقرير موسّع، طرحت صحيفة نيوزويك خمسة سيناريوهات محتملة في حال فوز ممداني، من بينها تشديد قوانين الهجرة، ومقاضاة المدينة، وحجب التمويل الفيدرالي، وزيادة الرقابة، ونشر قوات فيدرالية.
وبحسب التقرير، فإن
البيت الأبيض قد يستخدم ورقة الهجرة كأداة ضغط، عبر تكثيف عمليات الترحيل وملاحقة المهاجرين غير النظاميين في نيويورك، خاصة بعد تعهد ممداني بتحويل المدينة إلى “ملاذ آمن” وحظر تعاونها مع وكالة الهجرة والجمارك.
ترامب رد على هذه الخطط قائلاً: “عندها سنعتقله”.
أما على الصعيد المالي، فيهدد ترامب بحرمان نيويورك من التمويل الفيدرالي إذا لم “تلتزم”، رغم تأكيد خبراء أن حصة الحكومة الفيدرالية في ميزانية المدينة صغيرة نسبيًا.
وفي موازاة ذلك، قد تشهد المدينة معركة قضائية بين إدارة ممداني والبيت الأبيض، شبيهة بتلك التي حصلت في يوليو الماضي عندما رفعت
إدارة ترامب دعوى ضد نيويورك بسبب قوانين الهجرة المحلية.
لكن أكثر السيناريوهات تصعيدًا يتمثل في نشر قوات الحرس الوطني، وهو خيار لمّح إليه ترامب الشهر الماضي ضمن خطة “استعادة النظام” في المدن التي يصفها بأنها “تحت حكم الفوضويين”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيراكيوز، غرانت رير، أن ترامب “قد يلجأ إلى استخدام الدعاوى القضائية أو إرسال ضباط فيدراليين لتقويض إدارة ممداني وتعقيد مهامه، ليُتهم لاحقًا بالفشل مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية عام 2026”.
المصدر: صحيفة "نيوريك"