Advertisement

لبنان

حمادة: لا تفاوض مباشر مع إسرائيل وكلفة المواجهة أقل من كلفة التسليم

Lebanon 24
05-11-2025 | 06:26
A-
A+
Doc-P-1438380-638979462595303401.png
Doc-P-1438380-638979462595303401.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، أن الآلية المعتمدة العام الماضي، والمعروفة بـ"الميكانيزم"، كانت شكلًا من أشكال التفاوض غير المباشر عبر رعاة دوليين، مؤكدًا أن القول إن لبنان الرسمي متفق بالكامل على التفاوض المباشر مع إسرائيل غير دقيق.
Advertisement

وأوضح حمادة في حديث إلى إذاعة "سبوتنيك"، أن الجانب الإسرائيلي لم ينفذ أي بند من التفاهم السابق، متسائلًا: "على ماذا يُبنى التفاوض إذًا؟"، مشيرًا إلى أن "حزب الله" وافق على التفاهم السابق لأنه جاء بصيغة متوازنة لصالح لبنان، لكن الحديث اليوم عن صيغة تفاوضية جديدة يُعد ضربًا للتفاهم السابق.

وأضاف أن الضغوط السياسية والدبلوماسية التي تُمارس على رئيس الجمهورية كبيرة، داعيًا إلى مقاربة الملف بواقعية، ومؤكدًا أن موقف "حزب الله" ثابت: لا تفاوض مباشر مع إسرائيل بأي حال من الأحوال، لأن الأخيرة "لا تفهم إلا لغة القوة". وشدد على أن "كلفة المواجهة أقل من كلفة التسليم"، معتبرًا أن إسرائيل تسعى اليوم لتحقيق سياسياً ما فشلت في تحقيقه عسكرياً.

وكشف حمادة أن إسرائيل تطمح إلى إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية لضمان أمن مستوطناتها في الشمال، معتبرًا أن مشروع تهجير الجنوبيين من أرضهم ليس جديدًا، بل جزء من مخطط إسرائيلي قديم. وقال: "لو كانت إسرائيل قادرة على تحقيق أهدافها عسكرياً، لكانت دخلت بيروت وانتزعت سلاح المقاومة بنفسها".

وأكد أنه لم يُطرح على "حزب الله" أي عنوان للتفاوض المباشر، وأن التفاهم غير المباشر يبقى الأساس، لافتًا إلى أن إسرائيل عملياً خرقت القرار 1701 ولم تلتزم بتطبيقه.

أما في ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، فاعتبر حمادة أنها تحرج الدولة اللبنانية والجيش اللبناني أكثر مما تحرج "حزب الله".

وفي الشق الإقليمي، تطرق حمادة إلى زيارة وفد المخابرات المصرية إلى بيروت، مشيرًا إلى أن الوفد حمل رسائل تتعلق بالسلاح الاستراتيجي وبعض الطروحات الإقليمية، سائلاً: "هل من مصلحة مصر أن يكون هناك انبطاح عربي أمام إسرائيل في سوريا أو لبنان أو الخليج؟"، معتبراً أن القاهرة تواجه خطراً استراتيجياً وجودياً.

وأكد أن الوفد المصري لم يعقد لقاءً مباشراً مع "حزب الله"، لكنه نقل الموقف السعودي الرسمي الذي تضمن تفاعلاً إيجابياً مع خطاب الأمين العام للحزب.

وختم حمادة بالتأكيد أن كل لبنان مستهدف من قبل إسرائيل وليس "حزب الله" وحده، وأن العدو يعيش هاجس عودة تكوين قوة المقاومة، متطرقًا في الوقت نفسه إلى الملف الانتخابي، حيث رأى أن القانون الانتخابي يتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا، معتبرًا أن تقديم حزب "القوات اللبنانية" تعديلات عليه يهدف عمليًا إلى تأجيل الانتخابات وإحداث فجوة داخل بيئة المقاومة.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك