Advertisement

لبنان

حزب الله "ع غير موجة"

Lebanon 24
05-11-2025 | 22:41
A-
A+
Doc-P-1438602-638980051557357427.webp
Doc-P-1438602-638980051557357427.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رضوان عقيل في" النهار": يكثر الرئيس جوزف عون الحديث هذه الأيام عن ضرورة شق طريق التفاوض مع إسرائيل، من دون التوصل إلى رأي لبناني جامع في هذا الخصوص حتى الآن، مع تشديد تل أبيب، بدعم أمريكي، على نزع سلاح "حزب الله" وتسليمه قبل نهاية السنة الجارية. ازدادت الضغوط الأمريكية على لبنان في الأيام الأخيرة بعد رسائل نارية أطلقها الموفد توم براك من البحرين، ووجّه في طياتها جملة من الانتقادات طاولت الحزب ولم توفر الحكومة والجيش والرئيس عون. لذلك لم تنضج بعد فكرة التفاوض في بيروت، رغم وجود تيار نيابي وسياسي كبير أخذ يردد منذ اليوم أن لا مفر أمام لبنان من قرع باب المفاوضات مع تل أبيب، التي لا تتوقف مع واشنطن عن توجيه رسائل يومية إلى المعنيين في بيروت لنزع سلاح "حزب الله"، ولا تتراجع عن العمل على إرساء اتفاق أمني في وقت لم يعد فيه بنيامين نتنياهو يقبل بالقرار 1701 وحتى بـ"الميكانيزم". لا يخفي ثنائي حركة "أمل" و"حزب الله" تحسسه من أي مفاوضات مع إسرائيل جراء حاجز نفسي بنته الأخيرة عند نشأتها عام 1948. وإذا كان الرئيسان عون ونواف سلام لا يعارضان حصول مفاوضات، أقله غير مباشرة، فإن الرئيس نبيه بري لا يجاري هذه الموجة. وفي آخر لقاء له مع الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس لم يعترض على إشراك مدنيين تقنيين في لجنة "الميكانيزم"، على أن تبقى برئاسة عسكريين. ولا يزال رئيس المجلس على موقفه هذا، معارضاً بشدة مشاركة سياسية في هذا النوع من المفاوضات، بمعنى أنه ضد وجود وزراء حاليين أو سابقين أو سفراء. وعند قبوله بإشراك تقنيين في "الميكانيزم"، يتم التعامل معهم بحسب الحاجة والأهداف المرسومة، ويعطي أمثلة على غرار ما حصل عند ترسيم الخط الأزرق والترسيم المفاوضات البحرية التي شارك فيها تقنيون. ولوحظ أن بري لم يعلق على التصريحات الأخيرة لبراك في المنامة، بينما قدم سلفه آموس هوكشتاين كلاماً مدروساً في معرض رده على براك، في وقت لم يؤكد الأخير أن إسرائيل تقبل السير بمفاوضات مع لبنان إلا وفق وضعها شروطاً مسبقة في بلدات الشريط الحدودي. توازياً، يجدر التوقف عند "حزب الله" الذي لم يعترض على إشراك تقنيين في "الميكانيزم" بناء على توجه بري، لكنه يطالب قبل هذه التجربة بأن تتزامن مع وقف الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة، التي لم تتوقف عن استهداف كوادر في الحزب وشل الحياة اليومية للجنوبيين الذين يعيشون على وقع اعتداءات مفتوحة، وإن لم تصل إلى حدود حرب كبرى، لا يرى "الثنائي" أنها ستقع، أقله في الأيام المقبلة، ولو أن تقارير وصلت إلى وزارة الخارجية مفادها أنه لا يمكن الركون إلى إسرائيل والتعويل على عدم شنها عدواناً كبيراً ضد الحزب.
Advertisement
وكتب ابراهيم حيدر في" النهار": لم يعد خافياً أن الولايات المتحدة تضغط على لبنان لإنهاء عملية سحب سلاح "حزب الله" من جنوب الليطاني قبل نهاية السنة. وتريد أن يذهب لبنان إلى التفاوض المباشر مع إسرائيل التي تسعى فيه إلى فرض أمر واقع في المنطقة الحدودية عبر تثبيت احتلالها للنقاط الخمس، وتستدرج "حزب الله" وترفع من وتيرة تهديداتها للبنان وتلوح بشن عملية عسكرية واسعة أو تكثيف عملياتها لإلزام لبنان بالخضوع لشروطها وأولها إلزام الحزب بتسليم سلاحه وإنهاء نفوذه ومنعه من إعادة بناء قوته.
ليست اقتراحات التفاوض الأميركية منفصلة عن مطلب تسليم السلاح، إذ إنه حتى الآن ورغم اعلان الرئاسة اللبنانية الموافقة على التفاوض، إلا أن إسرائيل تتجاوز هذا الأمر بتصعيد عملياتها العسكرية ضد "حزب الله" وتهدّد لبنان الرسمي بالحرب، بما يعني أن آلية التفاوض لم تحسم طالما أن واشنطن لم تدفع هذا المسار قدماً. كما أن لبنان لا يستطيع السير في عملية تفاوض مباشرة من دون موافقة "حزب الله" الذي يرفض حتى الآن خطة حصر السلاح بيد الدولة، بما يعني أنه ينتظر كلمة الفصل من طهران التي تعمل على إعادة ترتيب أوراقها وإعادة بناء المحور من لبنان إلى العراق، إما لتوظيفه في المفاوضات مع أميركا، وإما للمواجهة في حال اشتعلت الحرب ضدها مجدداً.
مسار التفاوض ليس مفتوحاً الآن، في ظل الانسداد القائم على الجبهة الإيرانية، وأيضاً في ضوء الضغوط الأميركية التي تطلب من الدولة الانتقال إلى التفاوض المباشر وتمهله حتى آخر السنة لإنهاء عملية سحب السلاح، إضافة الى عدم الاكتراث الإسرائيلي لمقترح التفاوض، إذ لا حديث في إسرائيل غير تهديدات الحرب، وهي تمهّد لها بحملة إعلامية وسياسية تزعم استعادة "حزب الله" قوته من خلال الامدادات عبر سوريا والعراق، وذلك على الرغم من أن الحزب لا يرد على الضربات التي تستهدف كوادره جنوباً وبقاعاً وتمنعه من حرية الحركة، وهو ما يعني كبح أي محاولة لبناء قدراته.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك