Advertisement

خاص

تعديل نظام قرعة كأس العالم 2026.. من المستفيد ومن المتضرر؟

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
10-11-2025 | 10:30
A-
A+
Doc-P-1440512-638983901602650745.webp
Doc-P-1440512-638983901602650745.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تقترب ساعة الحقيقة في عالم كرة القدم، ومعها تتجه الأنظار إلى قرعة كأس العالم 2026 التي ستُجرى في واشنطن يوم 5 كانون الأول المقبل، حيث يتوقع أن تحمل مفاجآت وتغييرات جوهرية قد تعيد رسم موازين القوى قبل انطلاق البطولة. النسخة الجديدة من "المونديال"، والتي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، ليست مجرّد حدث اعتيادي، بل فرصة لـ "الفيفا" لإعادة كتابة قواعد اللعبة بالكامل فيما يتعلق بتوزيع المنتخبات على مجموعات البطولة.
Advertisement
 
 حتى الآن، كان نظام المستويات الأربعة في القرعة واضحًا: المستوى الأول يضم الدولة المضيفة وأقوى المنتخبات وفق تصنيف "الفيفا"، بينما توزع بقيّة المنتخبات على المستويات الثانية والثالثة وفق ترتيبها العالمي، ويخصص المستوى الرابع تلقائيًا للفرق التي تتأهل عبر الملحق، بغض النظر عن تصنيفها. هذا الأسلوب جعل الفرق الملحقة تواجه منافسين كبار منذ الجولة الأولى، ما وضعها أمام تحديات صعبة منذ البداية.
لكن التعديل المقترح قد يغيّر كل هذه الحسابات. إذ يدرس "الفيفا" اعتماد تصنيف "الفيفا" الكامل لكل المنتخبات، بما في ذلك تلك المتأهلة من المباريات الفاصلة، مما يلغي الاستثناء الذي يضعها تلقائيًا في المستوى الرابع. وإذا تم اعتماد هذا التعديل، فإن الفرق التي كانت تتأهل عبر الملحق ستصبح قادرة على ان تكون في المستويات الأعلى وفق ترتيبها العالمي، وهو ما قد يمنح بعض المنتخبات الكبرى مثل إيطاليا بداية أكثر توازنًا، مع فرصة لتجنب مواجهة الكبار منذ الجولة الأولى، بينما تصبح ألمانيا أبرز المتضررين، إذ قد تهبط إلى المستوى الثاني، لتصبح عنصرًا مجهولًا وأكثر خطورة للفرق الأخرى. في المقابل، قد تستفيد بعض المنتخبات المتوسطة مثل النمسا وتركيا وأوكرانيا وبولندا ونيجيريا، التي قد تصعد إلى المستوى الثالث، بما يزيد فرصها لتحقيق مفاجآت في مرحلة المجموعات.
هذا التغيير ليس مجرّد مسألة ترتيب أسماء في الورقة، بل يعيد حساب كل احتمالات المجموعات ويزيد من أهمية تصنيف "الفيفا" لكل منتخب قبل القرعة. فهو يقلل من إمكانية تجمع الفرق الكبرى في مجموعة واحدة ويمنح المنتخبات الملحقة فرصة عادلة للبداية، ما قد يغيّر شكل المنافسة بالكامل ويجعل كل مباراة دولية وكل نقطة في التصفيات مهمة للغاية قبل القرعة.
وهكذا فمع اقتراب موعد 5 كانون الأول، تصبح الأيام المقبلة حاسمة لتحديد الشكل النهائي لتوزيع المنتخبات. القرار النهائي لـ "الفيفا" سيحدد ليس فقط ملامح المجموعات، بل مسار المنتخبات الكبرى والمتوسطة على حد سواء، من إيطاليا الباحثة عن بداية أسهل إلى ألمانيا التي ستواجه تحديًا جديدًا وغير متوقع.

وفي حال تطبيق هذا التعديل، لن تكون القرعة مجرّد مراسم رسمية، بل بداية استراتيجية "لمونديال" مليء بالمفاجآت والحسابات الدقيقة، قبل أن تُسجل أولى أهداف البطولة وتبدأ المغامرة الحقيقية على أرض الملعب.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat