Advertisement

لبنان

خفايا ضربة عين الحلوة.. هل بدأ "تفجير مخيمات لبنان"؟

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
19-11-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1443938-638991423165461857.jpg
Doc-P-1443938-638991423165461857.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
المجزرة الإسرائيلية التي طالت مخيم عين الحلوة، ليل أمس الثلاثاء، كانت مروّعة بكافة المقاييس، ذلك أنها تعتبرُ بمثابة إعلانٍ واضح عن معاودة استهداف حركة "حماس" في لبنان وأيّ موئل تابع لها لاسيما داخل المخيمات.
Advertisement
 
 
ما يبدو هو أنَّ إسرائيل باتت تركز مجدداً على الخط الفلسطيني في لبنان وذلك بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما تمت ترجمتهُ بالضربة التي حصلت أمس، حيث طالت غارة جوية "هنغاراً" يقع في بقعة تسيطر عليها "حماس" في عين الحلوة.


الضربة التي حصلت لم تكن مُفاجئة بينما أيضاً لم تكن متوقعة، وتكشفُ مصادر فلسطينية لـ"لبنان24" أنَّه كانت هناك مخاوف في الآونة الأخيرة بشأن المخيمات ووضعها خصوصاً أن مسألة استهدافها لم تكُن مستبعدة، وتضيف: "ما حصل أكد حقيقة المخاوف، ولهذا السبب يُمكن اعتبار أن التصعيد عاد ليطال المخيّمات بشكل واضح وسافر".


"الهنغار" الذي تم استهدافه يضمّ أماكن ترفيهية للأطفال والناشئة، في حين أن هناك أماكن أخرى تحصلُ فيها لقاءات مستمرّة، وهناك مبنى يضم مكاتب إدارية لـ"حماس"، ويقع في البقعة ذاتها مستوصفٌ طبيّ. مع هذا، فإن مخيم عين الحلوة، وفق مصادر فلسطينية، يشهدُ بشكل يومي توافداً لمسؤولين من الحركة إلى هناك، ما يعني أن التحركات علنية ومعروفة وليست مستترة.


تتحدث مصادر أمنية عن أنَّ "حماس" كانت تتخذ إجراءات احترازية سابقاً في أماكن تابعة لها في حال كان هناك خطر ما متوقع، لكن هذا الأمر لم يكن قائماً في نطاق استهداف الأمس، فالأمور ضمن أماكن "حماس" في المخيم طبيعية، بينما لم يكن هناك وجود لأي شخصية قياديّة في بقعة القصف، ما يشير إلى أن الاستهداف طال مدنيين، ولا علاقة لهم بأي عملٍ عسكريّ أو تنظيمي سواء في "حماس" أو غيرها.


تفجير المخيمات من الداخل.. ومخطط للتهجير؟
 
 
أمام كل ما حصل، تتخوف مصادر سياسية من أن يكون الاستهداف الإسرائيلي والإشارة إلى أنه استهدف مكاناً لتدريبات عسكرية في عين الحلوة، بمثابة شرارة تريد تل أبيب أن تشعلها لإدخال المخيمات في مرحلة تفجيرية من الداخل، وبالتالي التمهيد لتهجير الفلسطينيين من المخيمات، وهو المخطط الأكثر خطورة.
 

فعلياً، فإن الضربة وبحجمها وشدتها، قد تدفعُ إلى إحداث فتنة بين الفصائل الفلسطينية هناك، لكن هذا الأمر تم تداركه فوراً وجرى نسفهُ بشكل سريع خصوصاً من الجهات الأساسية الفاعلة.


من جهتها، أصدرت حركة "فتح" بياناً وصفت فيه ما حصل في المخيم بـ"المجزرة"، رافضة تهديدات إسرائيل تجاه المخيمات الفلسطينية في لبنان، معتبرة أنها تأتي في سياق محاولة شرعنة عدوان ممنهج يهدّد أمن شعبنا واستقرار لبنان.


عملياً، فإن الوحدة الفلسطينية اليوم في وجه إسرائيل تعتبر أولُ طريق للتصدي لأي عدوان، خصوصاً أن تل أبيب تسعى لإحداث فتنة فلسطينية تساهم في إدخال مخيمات لبنان في أتونِ حرب عبثية تؤثر على الفلسطينيين ووجودهم، ما يعني تنفيذ المخططات الهادفة لتطويق الفلسطينيين أكثر، وهذا ما تداركه كافة الفصائل.

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

صحافي وكاتب ومُحرّر