أعلنت دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل أنها تابعت "ببالغ الأسى والاستنكار، التطورات الأمنية الخطيرة التي شهدتها مدينة بعلبك، ولا سيّما الكمين الغادر الذي نفّذته عصابات خارجة عن القانون الذي أسفر عن استشهاد نخبة من أبطال الجيش اللبناني وإصابة عدد من العسكريين أثناء قيامهم بواجبهم الوطني".
وتابع: "إذ تستنكر الدار بأشد العبارات هذا الاعتداء الآثم، فإنها تؤكد التضامن المطلق والثابت مع المؤسسة العسكرية، قيادةً وضباطًا وأفرادًا، باعتبارها الضمانة الأولى لحفظ الأمن والاستقرار وصون السلم الأهلي في لبنان".
وأكد أن مدينة بعلبك بمؤسساتها الرسمية والتربوية والبلدية والاجتماعية قد عبّرت بجلاء عن وقوفها إلى جانب الجيش من خلال إقفال المدارس والقطاعات المختلفة حدادًا واحترامًا لدماء الشهداء وتضامنًا مع عائلاتهم الجريحة.
واعتبر أن توقيت هذا العمل الإجرامي يأتي في مرحلة دقيقة يمر بها الوطن، وتشهد فيها المؤسسة العسكرية ضغوطًا وتحديات متشابكة دولية ومحلية، ما يستوجب توحيد الجهود الوطنية خلف الجيش ومنحه كل أشكال الدعم المعنوي والرسمي والشعبي.
وطالبت دار الإفتاء الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة بـ ملاحقة الفاعلين والمحرّضين والمشتركين في هذا العمل الإرهابي، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، تأكيدًا لهيبة الدولة وسيادة القانون وحماية السلم المجتمعي.
وختم البيان: "تؤكد دار الإفتاء أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن بعلبك ستبقى وفيّة لقيمها الوطنية ورافضة لكل أشكال الفوضى، داعيةً أبناءها إلى التكاتف والالتفاف حول مؤسسات الدولة الشرعية".