Advertisement

لبنان

وزير الخارجية المصري يمهل لبنان أسابيع.. ونصيحة غربية بالافادة من رغبة ترامب بلعب دور "صانع السلام"

Lebanon 24
26-11-2025 | 22:30
A-
A+
Doc-P-1447301-638998186957016716.jpg
Doc-P-1447301-638998186957016716.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
دعا دبلوماسي غربي رفيع في بيروت دول المنطقة إلى إدراك دقة الظروف التي يجتازها الشرق الأوسط لتفادي استمرار سلسلة الحروب التي انطلقت بعد هجمات السابع من تشرين الأول في غزة.
Advertisement
وشدد الدبلوماسي المواكب للاتصالات الغربية مع لبنان، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على ضرورة «استفادة المنطقة من رغبة الرئيس دونالد ترمب في لعب دور صانع السلام، حتى ولو كان السير بالمقترحات الأميركية يبدو صعباً في بعض الأحيان». ولفت إلى ما عدّه «الحصيلة الكارثية لواقع إمساك الفصائل المسلحة بقرار عواصم».
ورأى المصدر أن الأسابيع المقبلة «قد تكون حاسمة بالنسبة إلى لبنان»، لافتاً إلى أن «قدرة العالم على تجنيب لبنان هجوماً إسرائيلياً جديداً مرهونة بقدرة السلطة اللبنانية على إثبات أنها المرجع المقرر في شؤون الحرب والسلم من دون أن يكون للفصائل حق القرار أو حق النقض على القرارات».
وأعرب عن أمله في «أن ترجح كفة الاعتدال داخل الطائفة الشيعية اللبنانية بحيث يتمكن (رئيس البرلمان) نبيه بري من لعب دور إنقاذي لطائفته وللبنان بأسره». وحذر من أن «بقاء الدولة اللبنانية بلا قرار صريح وقاطع في موضوع حصر السلاح قد يعرض لبنان لأخطار كبرى».
ولاحظ أن «الانتقال من عهد الفصائل إلى عهد الدول مهمة مطروحة ليس على لبنان وحده بل أيضاً في بغداد، خصوصاً مع استمرار الخلاف العميق بين إيران والغرب». وعدّ أن «على طهران أن تستنتج أن مرحلة جديدة بدأت في الإقليم وعنوانها الدول لا الفصائل، وأن أي تمسك بالسياسة القديمة لن يؤدي إلا إلى مزيد من المواجهات التي لن تبقى إيران خارجها».

وكتبت" الاخبار": في عشاء أول من أمس، استضافه السفير المصري علاء موسى، ودُعي إليه عدد من النواب المستقلّين والتغييريين ومن كتل نيابية مختلفة، وغاب عنه ممثّلون عن كتلة «الوفاء للمقاومة» والكتائب والمردة، نقل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأجواء الإقليمية والدولية التحذيرية ذاتها، مؤكّداً أن «الخوف على لبنان كبير، وأن الوضع قد يتدهور سريعاً».
وبحسب المعلومات ركّز عبد العاطي على ثلاث نقاط رئيسية، هي «سحب السلاح بالكامل جنوب الليطاني، والبدء بنزعه من شمال الليطاني مع الالتزام بعدم القيام بأيّ عمل عدائي تجاه إسرائيل، ثم الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في القاهرة برعاية سعودية - أميركية». وقد حرص الوزير المصري على أن يسمع الحاضرون قوله بصوت مرتفع: «لقد ناقشت الأمر مع مسؤولين إسرائيليين، وأبلغوني بأنهم اتخذوا قراراً بتنفيذ ضربة ضد لبنان لن تقتصر على الهجوم الجوي فقط، بل تشمل أيضاً عملية برية وضرب أهداف بالمئات».
أوساط مطّلعة اعتبرت أن الدبلوماسية المصرية المكثّفة تجاه بيروت وممارسة هذا الضغط مرتبطتان بالهواجس المصرية من احتمال أن يؤدّي أي تصعيد إسرائيلي ضد لبنان إلى تصعيد موازٍ في غزة، قد يهدّد اتفاق غزة ويعيد إلى الواجهة مشاريع تخشاها مصر، ولا سيما تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء، أو دخول قادة من حماس إلى القاهرة، مع حدوث مناوشات على الحدود تُجبِر مصر على الرد، ما يضع الجبهة أمام خطر الانفجار.
وهذا يعني أن القاهرة تسعى من خلال «التهدئة في لبنان» إلى حماية الاتفاق في غزة وحفظ مصالحها الإقليمية، علماً أن وزير الخارجية المصري لدى سؤاله عن احتمال إرسال قوات مصرية إلى غزة، أكّد أن «ذلك غير وارد، وأن مصر ستضع قواتها على الحدود مع غزة لحمايتها من الجانبين».
وفي السياق نفسه، ساد التكتّم أجواء السفارة المصرية في لبنان، وكذلك حزب الله، بشأن لقاء جرى الحديث عنه بين الجانبين بعيداً عن الإعلام.
وكتبت ناديا غصوب في" نداء الوطن": في ظل التصعيد المتواصل على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، حصلت "نداء الوطن" على معطيات خاصة من عشاء أقيم في منزل السفير المصري في بيروت، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بعدد من النواب اللبنانيين، حيث أدلى الوزير بمواقف لافتة تتعلق بمستقبل الأوضاع في لبنان والمخاطر الداهمة التي تتهدد البلاد في حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة.عبد العاطي أكد خلال العشاء أن الآلية التي يعتمدها لبنان لتنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة لا تزال غير مرضية حتى الآن، مشيرًا إلى أن القاهرة تتابع هذا الملف بدقة مع مختلف الأطراف الدولية المعنية. وكشف الوزير أنه أجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، إضافة إلى عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين، موضحًا أن الانطباع العام لدى هذه الدول يتمحور حول أن أي إصلاح سياسي أو اقتصادي في لبنان مرتبط بشكل وثيق بمسألة سلاح "حزب الله". وأعرب الوزير المصري عن قلقه العميق من احتمال اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله" قبل فترة الأعياد، محذرًا من أن المواجهة المقبلة ستكون أكثر قسوة من حرب العام الماضي 2024، سواء من حيث طبيعة العمليات أو من حيث محاولات تطويق البيئة الحاضنة لـ "حزب الله". وأوضح أن الهدف من أي حرب جديدة سيكون دفع هذه البيئة إلى الابتعاد سياسيًا واجتماعيًا عن "الحزب"، مشيرًا إلى أن حادثة اغتيال القيادي في "الحزب" الطبطبائي تشكّل مثالًا على التحوّل الحاصل داخل بعض الأوساط التي أبدت امتعاضها من وجوده في المبنى الذي استُهدف، خاصة بعد ما نتج عن ذلك من تهجير جديد في ذروة فصل الشتاء. وفي سياق مداخلته، لم يستبعد عبد العاطي إمكانية نشوب حرب برية على غرار ما شهدته بعض مناطق الجنوب السوري، بحيث تتحول أي منطقة تتوغل فيها القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة خالية من السكان، الأمر الذي سيؤدي إلى تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة على لبنان بأسره.
لكن وفق المعلومات فإن مصر تستعد لمبادرة دبلوماسية قد تكون الأخيرة لإبعاد شبح الحرب، ترتكز على ثلاث نقاط أساسية:
1. تنظيف كامل لمنطقة جنوب الليطاني من السلاح، على أن يصدر الجيش اللبناني إعلانًا واضحًا وشفافًا أمام المجتمع الدولي حول هذا الإجراء لتأكيد التزام الدولة بسيادتها.
2. تعطيل السلاح في منطقة شمال الليطاني كمرحلة أولى تمهيدًا لجمعه لاحقًا بشكل كامل، مع مطالبة "حزب الله" باتخاذ موقف واضح حيال هذه الخطوة.
3. تشجيع لبنان وإسرائيل على بدء مفاوضات مباشرة برعاية مصرية – فرنسية – أميركية – سعودية، من المنتظر أن تستضيفها مدينة شرم الشيخ، بهدف نزع فتائل التوتر ووضع أسس تفاهم أمني يجنب المنطقة الانفجار.
وتشير المصادر إلى أن القاهرة تدرك صعوبة إنجاح هذه المبادرة في ظل الواقع اللبناني المنقسم والمعادلات الإقليمية المعقدة، لكنها ترى فيها محاولة ضرورية لتأجيل الحرب وإتاحة الوقت للجهود الدبلوماسية كي تنضج. وتؤكد أن مصر تتحرك انطلاقًا من قناعتها بأن استقرار لبنان يشكّل ركيزة لاستقرار المشرق العربي، وأن أي انهيار أمني في الجنوب ستكون له انعكاسات تتجاوز الحدود اللبنانية.  
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك