يحتفل
لبنان اليوم بعيد الميلاد المجيد على أمل أن تحمل ولادة المخلّص السلام والاستقرار إلى لبنان والمنطقة والعالم أجمع.
ويظهر المشهد اللبناني مع حلول عيد الميلاد بصورة تعاكس، بل تتحدى الواقع السياسي والأمني المتربص بمصير البلاد تحت وطأة التهديدات بعمليات حربية واسعة قد تقدم عليها
إسرائيل في مطلع السنة الجديدة، ذلك إن حيوية اللبنانيين ، مقيمين ومنتشرين، تعكسها حركة كثيفة وزحمة سير خانقة ووجود أعداد كبيرة من اللبنانيين الآتين من بلدان الخليج وأوروبا وأميركا وكندا لتمضية عطلة الأعياد مع عائلاتهم الأم.
اما في الشؤون السياسية، وبعد يومين من نقاش
مجلس الوزراء في بنود مسودة مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع، أو ما يُعرف بقانون الفجوة المالية، تم الاتفاق على مواصلة البحث في جلسة حكومية ثالثة يوم غد الجمعة.
وكتبت" النهار":المشهد الضاج بالحيوية لا يحجب في العمق اقتراب الاختبار المقلق حيال المسار الذي سيتجه إليه لبنان بعد نهاية السنة التي تحفل باستحقاقات داهمة، إذ يكفي أن تقوم إسرائيل أمس بغارات جديدة على بلدات جنوبية لتذكير من لا يتذكر أن لبنان يعيش مفارقة "النصف سلم النصف حرب".
اضافت" النهار": أما في المشهد السياسي الديبلوماسي، فأطل العراق مجدداً على لبنان من باب افتتاح مكتب خاص لمتابعة تنفيذ مساهمة
جمهورية العراق في مشاريع إعادة إعمار لبنان في السفارة العراقية في
بيروت. وذكر مصدر في السفارة العراقية لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "المكتب الجديد سيتولى مهام الإشراف والمتابعة الفنية والإدارية للمشاريع الممولة من الجانب العراقي، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز والسرعة في التنفيذ". وكان رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، قد أعلن في وقت سابق تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان.
وتزامن ذلك مع زيارة قام بها الموفد الشخصي لرئيس الوزراء العراقي السيد إحسان العوادي إلى الرؤساء الثلاثة جوزف عون و
نبيه بري ونواف سلام ونقل خلالها تحيات الرئيس محمد شياع السوداني، مؤكداً استمرار الدعم العراقي للبنان وتأمين ما يحتاج اليه من مساعدات، وقال إن زيارته إلى لبنان هدفها إطلاع رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين على أن الحكومة العراقية ماضية في تنفيذ التزاماتها تجاه لبنان، لا سيما تلك التي أعلن عنها رئيس الوزراء في قمة بغداد في شهر أيار الماضي للمساعدة في إعمار لبنان، وأنه تقرر فتح مكتب في السفارة العراقية في بيروت لمتابعة تنفيذ هذه المساعدة من خلال تنظيم العلاقة مع الدولة
اللبنانية ومؤسساتها، وتحديد الأولويات انطلاقاً من حرص العراق على المساهمة في ترسيخ الاستقرار وتشجيع الجنوبيين على البقاء في أرضهم".
وكان رئيس الجمهورية جوزف عون وقّع ظهر أمس مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، إلى رتب أعلى وذلك ابتداء من 1 كانون الثاني 2026. ووقّع المراسيم ، إضافة الى الرئيس عون، رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وزير المالية ياسين جابر،
وزير الدفاع ميششال منسى ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. كما وقع رئيس الجمهورية مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي باتج بتاريخ 2006/1/2 ويختتم بتاريخ 1/3/2026 ضمناً.
وحدد المرسوم برنامج اعمال هذا العقد الاستثنائي بما يلي: -مشروع موازنة العام 2026.
-مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال إليه. -سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس. ووقع المرسوم رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ويأتي فتح المرسوم وسط اشتداد أزمة تعديل قانون الانتخاب الذي يمتنع رئيس مجلس النواب عن إحالته على الهيئة العامة للمجلس .