Advertisement

لبنان

بعد استقالة الحريري... التسوية الرئاسية تسلك طريق اللاعودة!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
04-11-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-641804-637084509479657579.jpg
Doc-P-641804-637084509479657579.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كل التطورات الشعبية والسياسية الحاصلة منذ اسبوعين باتت تشير الى الشرخ الكبير الذي اصاب العلاقة بين طرفي التسوية الرئاسية، وتحديدا بين رئيس الحكومة المُستقيل سعد الحريري والوزير جبران باسيل، الا ان هذا الشرخ لم يتحوّل الى صراع سياسي واعلامي مُعلن بانتظار مشاورات بعبدا التي سينتج عنها تكليف رئيس حكومة جديد الأمر الذي من شأنه ان يطرح سؤالا أساسيا؛ هل لا يزال ترميم التسوية ممكناً؟

 

تفيد مصادر مطلعة أن ترميم العلاقة بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" بات مستحيلا، وان التسوية الرئاسية بين الطرفين انتهت الى غير رجعة، ولعلّ ما ساهم في ذلك هو موقف "حزب الله" الذي يعتبر أنه، وبغضّ النظر عن شكل العلاقة المستقبلية بين طرفي الخصام، بات خارج التسوية التي كان يشكّل الطرف الثالث فيها.

 

وبعيدا عن الأسباب التي دفعت "حزب الله" الى اتخاذ هذا الموقف السياسي الحاد من "تيار المستقبل"، فإن "الوطني الحر" يرى ايضا ان علاقته مع الرئيس سعد الحريري ستعود الى ما كانت عليه قبل انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، وبمعنى آخر علاقة "بالقطعة"، ولن تعود المياه الى مجاريها كما في السابق لجهة التنسيق والانسجام بينهما الذي كان قائما على روحية التسوية الرئاسية وعلى التعاون من اجل تعزيز ركائز السلطة في لبنان.

 

واضافت المصادر بأن تكليف الرئيس سعد الحريري مجددا، إن حصل، فسيكون قائما على موازين القوى الحالية وعلى الحسابات الشعبية والسياسية التي تحكم لبنان، وليس على أسس التزام التيار "الوطني الحر" و"حزب الله" ببنود التسوية الرئاسية التي بُنيت على تسمية الحريري رئيسا للحكومة حتى نهاية "العهد"، حيث انه وبحسب المصادر، قد سقطت التسوية عند مجرد تخلي الحريري عن مسؤولياته وتركه عون وحيدا في مواجهة الشارع، لذلك فإن حتى تسمية الحريري من قِبل جزء من وزراء "الوطني الحر" في الحكومة لن تكون وفق معيار الترميم وانما وفق حسابات سياسية مختلفة.

 

واعتبرت المصادر بأن الرئيس سعد الحريري قد يجد نفسه مضطرا في المرحلة المقبلة الى استعادة علاقته السابقة مع قوى الرابع عشر من آذار، لأن الانقسام الوزاري داخل الحكومة سوف يعود الى شكله التقليدي، اي بين " 8 و 14 آذار، وبعكس ما يشاع في بعض وسائل الاعلام فإن هذا الصراع سيظهر مجددا في المشهد السياسي، خصوصا مع فرط عقد التحالف بين "المستقبل" و"الوطني الحر" وعودة "حزب الله" الى مربعه الاول الذي لن يسمي بعده الحريري رئيسا للحكومة.

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك