Advertisement

لبنان

أخيراً انكسر الركود الديبلوماسي.. الفرنسيون على خطّ واشنطن - "حزب الله"

Lebanon 24
12-11-2019 | 00:09
A-
A+
Doc-P-644226-637091396390974137.jpg
Doc-P-644226-637091396390974137.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان الفرنسيون على خطّ واشنطن - "حزب الله"، كتب طوني عيسى في "الجمهورية": وأخيراً، انكسر الركود الديبلوماسي. ربما تحرَّكت غريزة "الأم الحنون" لدى الفرنسيين. وجَدوا أنّ عناصر الأزمة في لبنان ربما باتت ناضجة وتسمح بالتدخّل قبل الانهيار التامّ. ولكن، هل يستطيعون إنتاج تسويةٍ في ذروة التهاب الجبهة بين واشنطن و"حزب الله"؟
Advertisement
إنها ليست وساطة بالمعنى الحقيقي. تحديداً، أوفد الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو إلى بيروت حاملاً معه تطميناتٍ لا أفكاراً. هو يريد إبلاغ "الحزب"، مباشرة وعبر الحلفاء، أنّ المواجهة المفتوحة حالياً تهدّد لبنان بكيانه، ولن يخرج منها سالماً.

لن يركِّز فارنو على الشقّ السياسي، أي على "حزب الله" كممثِّل للمحور الإيراني، بل على شقّ الإصلاح والإنقاذ الاقتصادي والمالي. فبالنسبة إلى فرنسا، يكفي الإصلاح وتطبيق سلطة القانون وبناء المؤسسات لإبعاد النفوذ المبالغ فيه لـ«الحزب» تلقائياً، ما يشكّل استجابة تلقائية للمطالب الأميركية.

ويدرك الفرنسيون أنّ الطرف الأساسي في مواجهة الشارع المعترض يبقى "حزب الله". ولذلك، هم يعتقدون أنهم ربما يستطيعون إحداث خرقٍ في الجدار المسدود إذا استطاعوا تطمينه بأنّه ليس مستهدفاً، وبأنّه سيبقى صاحب قرار أساسي ولو قدَّم التنازلات.

وفي تقدير الفرنسيين أنّ "حزب الله" يعرف أنّ لا مصلحة له في المضي في الأزمة من دون سقف، لأنّ المسار الانهياري الذي ينقاد إليه البلد سيؤدي أيضاً إلى انهيار نفوذ "الحزب" نفسه. ولذلك، سيكون مستعداً للتفاوض عندما يستنتج أن "الكباش" جِدّي، وأن الوضع خطِر جداً ولا يتحمّل المغامرة. وهذا ما يراهن عليه الأميركيون أيضاً.

ولذلك، سيقوم فارنو بعملية جسّ نبض على مدى يومين في بيروت، ويحمل النتائج إلى باريس، حيث سيلاقيه ديفيد شينكر مطلع الأسبوع المقبل ويطَّلع منه على النتائج.

وينتظر شينكر أن تصبح الظروف أكثر ملاءمة ليزور بيروت، والتي كانت مقررة قبل شهر من أجل تسهيل بدء المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية حول الحدود البحرية واستخراج الغاز من البلوكات الجنوبية. فهل يبدي "الحزب" بعض الليونة؟ وفي المقابل، هل يقتنع الأميركيون بهذه الليونة أم يطلبون المزيد؟

لقد بادر الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله إلى توجيه رسائل إلى الأميركيين عشية وصول الموفد الفرنسي. فحمّل الأميركيين المسؤولية واتهمهم بتعميق المأزق اللبناني. وقال انهم يعوقون ملف ترسيم الحدود وملف الغاز. وهذه الرسائل تفتح الباب للأخذ والردّ مع الموفد الفرنسي.

لكن مشكلة الفرنسيين تكمن في أنهم سيبذلون كلّ جهودهم لتليين المواقف، لكنهم في النهاية مضطرون إلى مجاراة واشنطن في ضغوطها على "الحزب".

وأساساً، قرارُهم وقفُ مساعدات "سيدر" ليس فرنسياً بالكامل، بل هو يترجم العقوبات الأميركية على "الحزب" في إطار الصراع المفتوح مع إيران.

لقد أبلغت إدارة الرئيس دونالد ترامب الى كلّ القوى المعنية بأنّ عليها وقف مساعداتها للبنان حتى يتخلّص من نفوذ "حزب الله". والمهلة التي كانت ممنوحة للحكومة اللبنانية، ودامت سنوات طويلة، قد انتهت. ولم يعُد الأميركيون مستعدين لمراعاة "الخصوصية" اللبنانية والتمييز في التعامل ما بين "الحزب" والدولة.
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك