بعد أزمة المحروقات وغيرها.. هل نحن أمام "أزمة رغيف"؟

في وقت ينعكس فيه ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، تتزايد المخاوف لدى اللبنانيين مع تراجع قدرتهم الشرائية.. وبعدما طالت أزمة الدولار مختلف نواحي الحياة التي تمسّ حياة المواطن بشكل مباشر، إذ ارتفعت الأسعار ربطاً بفرق صرف الدولار.. فبعد أزمة المحروفات ماذا عن "ربطة الخبز". وقد كشف أحد الخبراء الإقتصاديين أنّ "نقابة أصحاب الأفران تضغط لرفع سعر الخبز بذريعة انخفاض سعر الليرة ارتفاع أسعار المكونات غير القمح، وأنّها تفاوض لرفع سعر الربطة من 1500 ليرة الى 1750 ليرة، أيّ بنسبة 17%، او إنقاص رغيف من وزن الربطة وابقاء السعر على 1500 ليرة".
 
للوقوف عن حقيقة هذا الأمر، تواصل "لبنان 24" مع نقيب أصحاب الأفران كاظم إبراهيم، فنفى ما يتمّ التدول به في هذا الصدد، مشدّداً على أنّه لن يقبل بهذا الأمر على الإطلاق، وأنّه يرفض هذا الموضوع جملةً وتفصيلاً. 
 
ودعا إبراهيم الدولة ووزارة الإقتصاد إلى تحمّل المسؤولية، مهدّداً بالتصعيد بوجه الدولة لناحية إعلان الإضراب في حال طلبت الدولة من أصحاب الأفران إنقاص عدد رغيف من ربطة الخبز أو زيادة سعرها. وأضاف: "يكفي، إنّ لبنان يمر بأوقات صعبة، فلتتوقف السرقات وليتم دعم الرغيف". 
 
وقال نقيب أصحاب الأفران لـ"لبنان 24": "مَنْ يريد أن يقطع الرغيف سأقطع رقبته، وما يهمّنا هو أن يجلس المعنيون في الدولة مع أصحاب الأفران للحديث بهذا الأمر بوضوح، ونحن نطالب وزارة الإقتصاد بإجراء دراسة تكون شفّافة وصادقة لإيجاد الحل، لكن بعيداً من جيب المواطن الذي بات يرزح تحت وطأة الكثير من الأزمات".