Advertisement

لبنان

لا خط فاصلاً بين احتجاجات لبنان وتطورات المنطقة.. فتشوا عن أميركا!

Lebanon 24
07-12-2019 | 00:30
A-
A+
Doc-P-652081-637112992544074076.jpg
Doc-P-652081-637112992544074076.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب نبيل هيثم في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " أبعد من الحراك.. ولبنان": " لا يمكن النظر إلى ما يجري في لبنان بمعزل عن مشهد إقليمي يمتدّ من طهران إلى بيروت. تلفت الى ذلك، قراءة سياسية للمشهد اللبناني، يذهب صاحبها إلى اعتبار أنّ حصر ما يجري في لبنان ضمن نطاقه الجغرافي، هو نوع من السذاجة وقصر النظر. ذلك أنّ البعد الإقليمي للأزمة اللبنانية هو بديهية لا يمكن انكارها، تماماً كما لا يمكن القفز فوق حقيقة، يسعى البعض لتسفيهها بالقول، إنّ ما يجري منذ 50 يوماً منزّهٌ عن التدخل الخارجي، في بلد مكشوف، منذ نشأته، على كل السياسات الاقليمية والدولية، وساحة مفتوحة لكل أجهزة الاستخبارات في العالم.
Advertisement
في المقابل، كما تؤشر القراءة السياسية، من الخطأ، بل الخطيئة والخبث أن تذهب أي مقاربة إلى "شيطنة" الحراك الشعبي الذي فجّرته السياسات الفاجرة لسلطة اعتادت أن تؤمّن استمراريتها بالمواءمة بين مصالحها، كطبقة سياسية حاكمة، وبين مصالح قطاع مصرفي جشع، على حساب لقمة عيش المواطن وأمانه الاقتصادي - الاجتماعي.
بهذا المعنى، يمكن النظر إلى ما يجري في لبنان منذ 50 يوماً - وبالتأكيد قبل ذلك بكثير - من حقيقة أنّه التجسيد العملي لتفجّر كل التناقضات الداخلية والخارجية على حد سواء.
داخلياً، هو تفجّر لتناقضات على أكثر من مستوى: ثنائية السلطة في مواجهة الشعب (وبالعكس)، صراع سياسي متعدّد الأقطاب بين "ملوك الطوائف"، ولعب بنيران الاقتصاد الحارقة بين السلطة الطوائفية الحاكمية، ممثلة بمصرف لبنان والقطاع المصرفي الخاص.
أما خارجياً، فهو صراع محتدم على خطوط متشعبة، تقف فيه الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها في مواجهة إيران، وروسيا والصين، ومعها إسرائيل، التي لم يجد رئيس وزرائها المأزوم بنيامين نتنياهو حرجاً في أن يجاهر بأنّ "ما يجري في لبنان فرصة نعمل مع الولايات المتحدة على استغلالها".
من هنا، بحسب صاحب هذه القراءة، ليست صدفة أن يتزامن تفجّر الغضب الشعبي في لبنان مع تفجّر الغضب الشعبي في أكثر من دولة، سواء في الاقليم (العراق، ايران)، أو في العالم (هونغ كونغ، تشيلي، بوليفيا).
وليست صدفة أيضاً أنّ هذا المشهد المتنقل اليوم من أقصى الشرق الصيني إلى اقصى الغرب الأميركي اللاتيني، مروراً بالشرق الأوسط، يتزامن مع ما تبقى من أشهر قليلة على الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي يسعى دونالد ترامب فيها إلى ولاية ثانية.
هذا التزامن، على ما يلاحظ صاحب القراءة، يعيد إلى الأذهان مباشرة ما تعهّد به ترامب في حملته الانتخابية الأولى: "سنجعل أميركا أقوى، ولكننا لن نستهلك موازنتنا ولن نضحّي بدم جندي من جنودنا". وضمن هذا الإطار، يمكن وضع الحراكات الشعبية المتنقلة في أصقاع العالم، لكي يستطيع دونالد ترامب أن يواجه خصومه الداخليين بحقيقة أنّ سياسته الخارجية نجحت، ويدحض، في الوقت نفسه، كل اتهامات الفشل التي لاحقته في الملفات الخارجية الأكثر حساسية: إيران، "حزب الله"، اميركا اللاتينية... وربما الصين وروسيا.
يفتح ذلك الباب أمام نقاش حول الأهداف التي تتوخاها الولايات المتحدة من حراك شعبي في لبنان، والتي جعلت الأميركيين وحلفاءهم سواء في الداخل أو الإقليم يسارعون إلى ركوب موجة الغضب اللبناني، بحسب ما بات معلوماً، لِحَرف الانتفاضة عن أهدافها:
أولاً، بإعادة ترتيب أولويات مطالبها من الشق الاقتصادي- الاجتماعي إلى الشق السياسي.
ثانياً، من خلال طرح شعارات سياسية من قبيل سلاح "حزب الله".
ثالثاً، من خلال تعويم الفوضى المالية - الاقتصادية التي تجعل اللبنانيين اليوم يتسوّلون أموالهم عند أبواب المصارف".

لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك