Advertisement

لبنان

وزراء "حزب الله" الى الشرق حتى من دون إجماع.. إيران أولاً ثمّ الصين

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
01-07-2020 | 06:00
A-
A+
Doc-P-719636-637292041229138747.jpg
Doc-P-719636-637292041229138747.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تعد الحكومة الحالية تقدم شيئا لـ"حزب الله" حتى بات كلام نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم هو الجواب الوحيد على بقائها، اذ قال سابقاً ان لا بديل عن هذه الحكومة وليس معلوما ان كان سيشكل حكومة أخرى في حال سقوطها. الحزب اليوم لا يفكر بإسقاط الحكومة بالرغم من انه يعلم أن احدى الوزيرات فيها أقامت مأدبة عشاء للسفيرة الاميركية وجمعت لها ٧ سفراء اجانب، ووزيرة اخرى انقلبت على تسوية عدم اخذ أي إجراء بحق القاضي محمد مازح، ووزير الإقتصاد قرر منفرداً المسّ بأهم عنوان معيشي، اي ربطة الخبز، ما يعرض الحزب لهجوم شعبي بإعتباره شريكا اساسيا في الحكومة. المحصلة، قبل الحزب هذه الخسائر لهدف اساسي وعلني هو إبقاء الحكومة وعدم الذهاب الى الفراغ الكامل وما يستتبعها من تفلت أمني.
Advertisement

لكن الحزب الباحث عن حلول بوصفه المستهدف الأول من العقوبات، بات على قناعة بأن لا حل الا بالتوجه شرقاً. هذه قناعة عميقة لدى قيادة الحزب عبّر عنها الامين العام شخصياً اكثر من مرة. توافقت هذه القناعة من اتصالات حصلت مع الصين ودول اخرى دامت اشهرا، اخذ بعدها تعهدات بالدعم الصيني والاستعداد للاستثمار.

رهان الحزب اليوم على الحكومة، خطته واضحة لا مفر منها، يجب التعاون مع الشرق وعدم الإلتفات للتبعات الاميركية، حتى اللحظة يراهن الحزب على التعاون الرسمي مع دول مثل الصين، ويحاول الذهاب بإجماع حكومي الى هذا الخيار.

لكن ووفق معلومات خاصة حصل عليها "لبنان ٢٤" فإن "حزب الله" أخذ قراراً واضحاً في حال عدم تجاوب الحكومة وعدم حصول إجماع على التوجه نحو الشرق وتنويع الإقتصاد، فان وزراء الحزب سيتوجهون بالملفات التي تقع ضمن صلاحياتهم منفردين ومن دون اجماع لعقد اتفاقات مع دول مثل الصين وايران، حتى لو كلف الأمر في النهاية تطيير الحكومة، اذ عندها "سيتم التعامل مع الوضع القائم بما يناسبه"، وقد أبلغ الحزب المعنيين بهذا الأمر.
وتشير مصادر مطلعة إلى ان مسألة الدواء الإيراني وادخاله الى لبنان ستكون أولى الخطوات في مجال التوجه شرقاً، وستظهر نتائجه خلال اسابيع قليلة جداً، اذ باتت الامور في خواتيمها.

وتقول المصادر إن هذا المسار حالياً مرتبط بالواقع الحكومي، لكن هناك خطوات اخرى سيقوم بها الحزب تنتظر ساعة الصفر، وهذ الساعة تحددها سرعة الإنهيار وقدرة الناس على التحمل، اذ ان الانفجار الشعبي في حال حصل، سيترافق مع إدخال كميات كبيرة جدا من المواد الغذائية الايرانية والنفط على انواعه الى لبنان، بحراً وبراً، وحتى من دون موافقة الحكومة اللبنانية.

لكن، على الأرجح فإنه من المبكر الحديث عن هذه الخطوة في الوقت الحالي، لكن فتح الحدود من ايران الى لبنان بات موضوعاً على طاولة الدول المتحالفة مع ايران، وهو خيار جدي يعرقله حتى اللحظة رئيس الوزراء العراقي ببعض الشروط والمطالب.

تعتبر المصادر أن الحزب سيتعاطى مع المحيط بوصفه ساحة استيراد وتصدير ضمن خطة كاملة وضعت بين دول محور الممانعة، وهو لذلك سيبدأ بطرح مسألة التصدير الى سوريا والعراق ومسألة إستيراد النفط الإيراني بالليرة اللبنانية بأسعار منخفضة جداً على طاولة مجلس الوزراء، اذ ستشكل هذه النقاشات قاعدة اساسية في معركة الرأي العام التي يخوضها الحزب وتمهيدا لحراكه المنفرد في حال رفضت الحكومة التوجه الى هذه الخيارات، او في حال حصول انفجار شعبي.

واكدت المصادر أن الذهاب الى خيارات مفتوحة مع دول محور الممانعة، بمعزل عن الخيارات الصينية، سيكون مترافقاً مع اعلان علني عن معادلة قوة عسكرية مرتبطة بإمدادات النفط والغذاء سيعلنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في إطلالته المقبلة، يحدد خلالها قواعد الإشتباك في حال تعرض اي شاحنة غذائية لعرقلة او قصف.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك