Advertisement

عربي-دولي

تقنية أميركية بالأقمار الصناعية توفر الإنترنت للمحتجين الايرانيين…

Lebanon 24
26-03-2021 | 01:00
A-
A+
Doc-P-806832-637523366427000930.jpg
Doc-P-806832-637523366427000930.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب مصطفى فحص في" الشرق الاوسط": ليست رياح التغيير، ولكنها إن حصلت فستترك هذه المرة آثارها على بنية النظام وهيكليته، فالخارج المتربص والداخل المتوتر لا بد لهما من أن يحشرا النظام في زاوية صعبة، ويدفعاه إلى مواجهة دامية لن تقل شراسة عن سابقاتها، إلا إنها ستكون مكشوفة هذه المرة ومفضوحة. ففي الأفق تلوح موجة مظاهرات جديدة، لن يقيدها حذر الناس من جائحة «كورونا»، ولكن هذه المرة لن يكون سهلاً على النظام إخفاؤها أو عزلها، فقد أصبح بإمكان المحتجين الإيرانيين إيصال أخبارهم عبر تقنية أميركية تعمل بالأقمار الصناعية ستوفر الإنترنت في حال قُطع من قبل السلطات الإيرانية؛ وفقاً لما أكده موقع «صوت أميركا». وأوضح الموقع أن «طهران تصنف المتظاهرين أولاً على أنهم مجرمون، وبعد ذلك تغلق الإنترنت لمنع دخول المعلومات أو خروجها، حتى يتم إسكات الانتفاضة، ويتم اعتقال المتظاهرين بوحشية وتعذيبهم وقتلهم».
Advertisement

وفي الآونة الأخيرة تزداد الحركات المطلبية، خصوصاً حركة المتقاعدين التي باتت ككرة الثلج، وتشكل حافزاً لكثير من النقابات على التحرك للمطالبة بحقوقهم، إضافة إلى العاملين في قطاع التعليم الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور. وبسبب تخوف النظام من تصاعد حدة المظاهرات الاحتجاجية واحتمال أن تصطدم بالقوى الأمنية، أُعلن عن تأسيس لجنة أمنية لمراقبة الاحتجاجات، فقد أعلنت وزارة الداخلية عن تشكيل «لجنة مراقبة» بمشاركة أجهزة مخابراتية وأمنية، مدّعية أنها لـ«(ضمان الأمن) في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة تداعيات (كورونا) والعقوبات الدولية المفروضة».

مما لا شك فيه أن توصيات مجلس الأمن القومي بتشكيل لجنة كهذه سببها الاستعداد المسبق لقمع الاحتجاجات النقابية والعمالية التي تزداد وتيرتها وتشتد في الآونة الأخيرة في مختلف المحافظات الإيرانية، والتي من الممكن أن يرتفع عدد المشاركين فيها مع تخفيف القيود المتعلقة بجائحة «كورونا». وكانت مجلة خاصة تابعة لـ«الحرس الثوري» حذرت في تقرير سرّي كُشف عنه في 5 مارس (آذار) الحالي، من أن تشهد إيران احتجاجات شعبية يمكن أن تطيح النظام.

في السابق هبت على النظام رياح تغيير أقرب لرياح الخماسين، ولكن بعد تغير المناخ السياسي والشعبي، بات النظام بمواجهة رياح السموم التي تأتي عادة أكثر قوة وأشد حرارة من الخماسين، وتترك أثرها سريعاً على الطبيعة والأجواء والمناخ، وهي أقرب إلى الاستنتاج الذي وصل إليه تقرير «الحرس» السرّي بأنه «إذا انتشرت الاحتجاجات في الشوارع، فإن هيكل النظام وسلوكه سيتغيران، ويصبح تفكك البلاد خطيراً».
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك