نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بخطف الجهاديين في موزمبيق مئات الأطفال بصورة مستمرة، وتدريبهم على استخدام الأسلحة ليصبحوا مقاتلين في صفوفهم مستقبلا.
وروت المنظمة قصص شهود عيان وأطفال وشباب مختطفين استطاعوا الهرب، عن تجاربهم مع الجهاديين وكيف كان يعاملونهم.
وأكد شهود عدة للمنظمة غير الحكومية اختطاف مئات الفتيان بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، ونقلهم بعد ذلك إلى معسكرات التدريب.
وقال شاب للمنظمة إن الجهاديين اختطفوه في عام 2020 في مباو، التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن بيمبا عاصمة كابو ديلغادو.
وأضاف: "ضمونا لرجال وفتيان آخرين، ودربونا على كيفية استخدام الأسلحة والسكاكين للقتال.. أخبرونا أنه يتعين علينا القتل والقتال من أجل أرضنا وحماية ديننا"، مشيرا إلى أنه تمكن من الفرار.
وأكد أحد السكان أن جهاديين خطفوا ابنه البالغ من العمر 17 عاما، إثر هجوم ضخم استهدف، في مارس الماضي، مدينة بالما الساحلية وأسفر عن مقتل العشرات.
وحصلت المنظمة على شهادات تعود لأربعة آباء وفتى قال إنه فر وشاهدين.
وأعلن رئيس موزمبيق فيليب نيوسي أن النزاع ضد الجماعات الجهادية المسلحة الذي حققت فيه القوات الموزمبيقية والرواندية المشتركة بعض النجاحات هو "في طور التدعيم".
ومنذ عام 2017، تبث الجماعات الجهادية المسلحة الرعب في مقاطعة كابو ديلغادو ذات الغالبية المسلمة الحدودية مع تنزانيا والتي تعاني فقرا مدقعا على الرغم من غناها بالغاز الطبيعي.