Advertisement

لبنان

ماكرون الى السعودية قريبا واستقالة الحكومة ليست الحل للازمة الواقعة

Lebanon 24
31-10-2021 | 22:25
A-
A+
Doc-P-881288-637713413478989477.jpg
Doc-P-881288-637713413478989477.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت" كلير شكر في" نداء الوطن": يقول أحد وزراء الثنائي الشيعي إنّ الطابة ليست في ملعب الحكومة كما يعتقد البعض، وبالتالي إنّ استقالة وزير الاعلام أم استقالة الوزراء، أو حتى استقالة الحكومة بأكملها، لن تساهم في معالجة الاشكالية الحاصلة، والتي تتخطى بنظره كلام وزير الاعلام أو الاعتراض السعودي على الحكومة ومكوناتها أو سلوكها. بنظره، المسألة أبعد من كل هذه التفاصيل اللبنانية التي لن تقدّم أو تؤخر في موقف المملكة، ولذا فإنّ الاقدام على أي خطوة من جانب الحكومة، لن يكون مفيداً، لا بل سيكون بمثابة تنازل مجّاني، عن خطأ لم يُرتكب أصلاً.
Advertisement

وفق تقديره، فإنّ السعودية كانت ترصد أي "زحطة" مقصودة أو غير مقصودة، عفوية أو مبرمجة، قد تحصل، لكي تشنّ حملة ضدّ لبنان وتحضّ دول الخليج على مواكبتها ودعمها في هذه الحملة، لكون الاعتبارات التي تملي عليها هذه الهجمة تتخطى المسألة اللبنانية، وموقف الحكومة أو أي من وزرائها من حرب اليمن الموصوفة دولياً بأنّها عبثية، ذلك لأنّ حسابات الرياض تتصل بالحرب المشتعلة باليمن، لا بلبنان الذي تتعاطى معه من منظار خصومتها لـ"حزب الله" لا أكثر.

يبدي الوزير اقتناعه أنّه مهما حاولت الحكومة "ترقيع" الوضع مع السعودية ومعالجة الأزمة الناجمة عن كلام وزير الاعلام، فهي لن تتمكّن من ردع المملكة عن خيار التصعيد، الذي تحاكي فيه "حزب الله" لا اللبنانيين أو حكومتهم، لشؤون تتصل بالملف اليمني لا اللبناني... بدليل أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أكد أنّ "الاشكالية في لبنان أكبر من تصريح وزير وتكمن في سيطرة وكلاء ايران".

وفي هذا السياق يشير هؤلاء إلى أنه قبيل اندلاع أزمة كلام قرداحي، كانت السعودية تستعد لسلسلة اجراءات تصعيدية تجاه لبنان، وتجاه ميقاتي بشكل خاص، ومنها مثلاً ترحيل أكثر من 1000 طرابلسي يعملون في السعودية، إلّا أنّ ولي العهد محمد بن سلمان رفض هذا الاقتراح.

وفي هذا السياق، يكشف هؤلاء عن زيارة سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى السعودية قريباً ويحمل من ضمن ما يحمل ملف العلاقة السعودية - اللبنانية، وتحديداً السعودية - ميقاتي بعدما أودع السعوديون رزمة الأسباب التي دفعت بهم الى اعتماد هذا النهج في التصعيد.

وبناء على ما تقدّم، ولأنّ عودة ميقاتي إلى السراي كانت بدفع فرنسي ودعم أميركي (لا يزالان قائمين)، فإنّ الرجل لم يقدم على خطوة الاستقالة لأنّه مقتنع بأنّ رحيل حكومته ليس المطلب السعودي ولن يعالج الأزمة الواقعة. كذلك الأمر بالنسبة لاستقالة وزير الاعلام التي ستكون "أضحية مجانية"، خصوصاً وأنّ التصعيد السعودي بلغ اقصاه، وفق تقدير الوزير نفسه ذلك لأنّ الرياض لن تحرق كل مراكبها مع لبنان بحيث لن تصل الأمور الى حدّ ترحيل اللبنانيين الذين يعملون في الخليج. وينهي الوزير قوله بالتأكيد: الحكومة باقية و"يا جبل ما يهزك ريح"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك