في خارطة الطريق نحو إنتخابات "أم النقابات" أي نقابة المحامين في بيروت "سلة مفآجات" بدأت تتكشف تفاصيلها بعد إرجاء هذا الإستحقاق الى الحادي والعشرين من الجاري لعدم إكتمال النصاب.
فأمام تعقيدات مشهدية التحالفات التي لم تتضح بعد، يترقب المحامون موقف النقيب ملحم خلف من المعركة الإنتخابية المرتقبة، هو الذي حمل لقب "نقيب الثورة".فعلى الرغم من اعلانه الوقوف على الحياد وعلى مسافة واحدة من الجميع، إلا أن مصادر قانونية متابعة كشفت ل"لبنان ٢٤ "عن تسديد متزامن لاشتراكات نحو ٣٠٠ محامٍ ضمن المهلة التي تتيح لهم المشاركة في العملية الإنتخابية، ما يؤشر الى سعي ل"تجيير" كتلة هذه الأصوات الى المرشحين المدعومين من النقيب خلف.
فبالأسماء، وبحسب المصادر عينها، بات من الواضح أن النقيب خلف يدعم المرشح شوقي شريم (المستقل والمدعوم من حركة أمل) للعضوية على حساب أحد المنافسين البارزين المحامي حسن صالح (المستقل والمدعوم من مجموعات ١٧ تشرين)، علماً أن خلف كان سبق أن سمح بتمرير قرار رفض ترشّح المحامي جاد طعمة المنسق القانوني في المرصد الشعبي لمحاربة الفساد.
ومن تاريخه وحتى موعد إفتتاح صناديق الإقتراع في نقابة المحامين، عاصفة المفآجات ستتوالى.
وكان النقيب خلف توجه إلى الحضور في نقابة المحامين امس بكلمة شدد فيها على "أهمية هذه الانتخابات بما تمثله من تجسيد وتكريس لمبدأ الديموقراطية، ولا سيما في هذه الظروف الاستثنائية، وعلى النهج المستمر للنقابة منذ مئة وعامين في موقعها الريادي مهنياً، وطنياً وإنسانياً".