Advertisement

لبنان

ميقاتي يرسم خريطة طريق حكومته ولا يرفع راية الاستسلام

Lebanon 24
08-11-2021 | 23:06
A-
A+
Doc-P-884186-637720350014040020.jpg
Doc-P-884186-637720350014040020.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": من يستمع إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتلو أمام المجلس الاقتصادي الاجتماعي رؤيته الاقتصادية - الاجتماعية، يظنّ أنّ الرجل يقف أمام مجلس النواب يعرض بيانه الوزاري قبيل طلب الثقة لحكومته. لا شيء يوحي في كلامه أنّ ثمة موفداً عربياً يجول بين المقار الرسمية في محاولة، محكوم عليها سلفاً بالفشل، لترقيع الوضع مع المملكة السعودية المصممة على سلوك مسار تصاعدي في حصارها على لبنان وعلى اللبنانيين على خلفية كلام وزير الاعلام جورج قرداحي. ولا شيء يدعو بنبرته للقلق من تعطيل ينفذه الثنائي الشيعي عن سابق تصميم وتصور، واضعاً الحكومة في ثلاجة الانتظار، والبلد على رصيف الترقّب القاتل، ريثما يبادر مجلس القضاء الأعلى باتجاه تصويب مسار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

 

في كلام ميقاتي، الكثير من الثقة بالنفس، وكأنّه يعدّ العدّة لرزمة اجتماعات يفترض أن يسارع مجلس الوزراء إلى عقدها، فور خروجه من باب المجلس الاقتصادي- الاجتماعي... متجاهلاً أنّ حكومته عالقة في عنق الزجاجة، وأنّ السعودية تتجه في ضغطها إلى مزيد من التصعيد الذي قد يضاعف الحصار الخليجي حول لبنان، وأنّ الانهيار الواقع يحتاج إلى معجزة للجمه أو وقف تبعاته المأسوية.

 

إنّ عدم مبادرة ميقاتي إلى تقديم استقالته نابع من استعانته بالمظلة الدولية التي تؤمنها له باريس، بدعم واضح من الإدارة الأميركية، وبالتالي إنّ الضغط السعودي لن يغيّر في مسار رئيس الحكومة كون الرياض لم تكن أصلاً من المتحمسين لدخوله إلى السراي الحكومي، ما يعني أنّه لم يخسر بالأساس أي دعم كان قد يعوّل عليه، وهو قرر خوض تجربة الحكومة "الانتحارية" وهو مدرك لأبعاد هذه المعضلة ومستعد لها.

 

لا يرفع رئيس الحكومة راية الاستسلام ازاء ممانعة الثنائي الشيعي وربطه المشاركة في الحكومة بتصحيح مسار التحقيقات القضائية لا سيما في ما خصّ ملف انفجار المرفأ، ولهذا يتعامل مع مصير حكومته بمنطق المتفائل خصوصاً وأنّ الإدارة الفرنسية، كما تقول المعلومات، وعدته بتقديم المساعدة بعد إعادة احياء الحكومة، شرط الإلتزام بجدول أعمال إصلاحي تقصّد ميقاتي إعادة سرد بنوده أمام المجلس الاقتصادي- الاجتماعي.

 

وقد رسم ميقاتي في كلامه خريطة طريق حكومته، في حال قيامها من كبوتها، للمرحلة المقبلة.

Advertisement
المصدر: الأخبار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك