Advertisement

لبنان

هل تعزل الازمة مع السعودية "حزب الله" داخليا؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
09-11-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-884262-637720486500825745.jpg
Doc-P-884262-637720486500825745.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تستمر الازمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بالتوازي مع حراك عربي علني ومساعي غربية بعيدة نسبيا عن الاعلام تهدف الى ايجاد حلول وسط تعيد المياه الى مجاريها او اقله تؤدي الى تخفيف حدة الازمة وهذا هو المطروح حاليا.

 

لكن في ظل هذه الازمة، بدأ النقاش السياسي في لبنان يأخذ اتجاهات مختلفة، منها المرتبط بشكل المواجهة السياسية الداخلية التي فتح لها النائب وليد جنبلاط بابا جديدا بالامس سمح للمتابعين بطرح امكانية عزل "حزب الله" على طاولة النقاش.

 

أعاد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امس تموضعه، أقله في ما يتعلق بالعلاقة مع السعودية والخليج العربي وابتعد عن سياسته الحيادية التي إعتمدها في الاشهر الماضية، ففتح النار السياسية على "حزب الله" بعد ان كان يتجنب الخوض معه في اشكالات مباشرة.

 

تصريحات جنبلاط اعادت الحزب الى دائرة الاشتباك السياسي مع القوى التقليدية، فبإستثناء تيار المستقبل  الذي لم يخض حتى الان في الاشتباك السياسي العنيف مع الحزب، باتت حارة حريك في مواجهة مع قوى الرابع عشر من اذار ككل، اضافة الى قوى ١٧ تشرين.

 

الاخطر في موقع الحزب الحالي، الذي لا يزال يحافظ على عوامل قوته، ان حلفاءه ليسوا الى جانبه في هذه المواجهة تحديدا، فحركة امل لا تريد خوض اي اشتباك سياسي او اعلامي مع  السعودية، كون العلاقة تارخيا بين الطرفين ايجابية.

 

كذلك لا يبدو العهد او التيار الوطني الحر مستعدا لخوض معركة خصمه "تيار المردة" حتى لو كان حزب الله طرفا فيها، ما يعني انه سيبقى بعيدا عن المواجهة مع الرياض اقله خلال هذه المرحلة التي لا يرى فيها رئيس التيار جبران باسيل الا الخسائر السياسية لخصمه سليمان فرنجية.

 

هكذا بات حزب الله عمليا من دون حلفاء اقوياء في مواجهته مع الرياض، في حين ان خصومه عادوا، كما حصل مع جنبلاط، الى التعصيد الخطابي ضده، فهل يستطيع الحزب البقاء على موقفه؟ ام انه سيقوم بالتراجع سياسيا واعلاميا؟

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك