Advertisement

لبنان

زحلة على خط حل أزمة قمح المرفأ.. سماد عضوي وحطب للتدفئة وأكثر

Lebanon 24
25-11-2021 | 23:14
A-
A+
Doc-P-890295-637735048107992384.JPG
Doc-P-890295-637735048107992384.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت 

لوسي بارسخيان في "نداء الوطن" دخلت زحلة على خط الحلول المقترحة لمشكلة أطنان القمح التي خلّفها تضرّر إهراءاتها في مرفأ بيروت إثر إنفجار 4 آب، من خلال موافقة بلديتها اخيراً على إستخدام كميات منها في عملية إنتاج أسمدة عضوية COMPOST يمكن إستخدامها لتحسين تربة الأراضي الزراعية.
Advertisement

الحل يشكل خطوة عملية أولى، بعد مجموعة من الدراسات التي أجرتها لجنة من الخبراء منذ عهد الحكومة السابقة، وتحليلات جرت في مختبرات الجامعة الأميركية بينت أن هذا القمح وإن لم يعد صالحاً للإستهلاك الإنساني أو الحيواني، فإن نوعيته لا تزال جيدة، والأهم خالية من الملوثات، ولا سيما من مادة الأسبستوس المسرطنة.

وأكد مستشار وزير البيئة محمد الأبيض إمكانية إستخدام كميات القمح في إهراءات المرفأ بإنتاج الأسمدة أو تحويلها الى غاز الميثانول، بالإضافة الى إنتاج الخشب المضغوط الذي يمكن إستخدامه كحطب للتدفئة.

ووفقا لأبيض فإن إتفاقاً وقّع مع ثلاث شركات منتجة للخشب المضغوط، وهذا حلّ يعتبر جيداً خصوصاً أن هذا الخشب يستخدم للتدفئة، وهو قد يشكل بديلاً عن الحطب بظل الأزمة الراهنة. إلا أن الحل الأشمل لكمية القمح والذرة التي بدأت إزالتها من المرفأ سيكون من خلال إنتاج الأسمدة العضوية، خصوصاً أن هذه الحبوب غنية بمادة النيتروجين ويمكن خلطها مع مخلفات الماشية "الزبل" وبقايا الخضار والفاكهة وتشحيل الاشجار لإنتاج كومبوست بنوعية مقبولة.

وإطلع على إنطلاقة هذه التجربة صباح الخميس وفد من وزارتي البيئة والإقتصاد ومن الجامعة الأميركية ومسؤولون من شركة RECYGROUP، واستمعوا من أعضاء المجلس البلدي المكلفين بالملف على سير العمل فيه، حيث أوضح جدعون أن التجربة ستبدأ في مرحلتها الأولى بعملية تدوير ثلاثة آلاف طن من القمح، وستمتد لنحو سنة، مع إمكانية لإستقبال كميات أكبر في حال أثبتت التجربة نجاحها. وشرح جدعون أن تجربة إنتاج هذا الكومبوست من الحبوب المخلوطة مع السماد العضوي تشكل سابقة حتى بالنسبة للخبراء الفرنسيين.

في مطمر زحلة الصحي دخلت كمية السماد المنتجة من القمح بمرحلة التخمير، وتخضع يومياً لقياس حرارتها ورطوبتها، وفقاً لعضو المجلس جورج دمر، الذي أوضح أن كل ألف طن من القمح يمكنه إذا ما خلط مع المواد العضوية المخمرة توفير نحو 400 الى 500 طن من السماد العضوي. وهذه الكميات ستكون مخصصة للمزارعين كي يحسنوا من نوعية التربة. علما أن نجاح التجربة الأولى لن يظهر قبل ثلاثة أشهر، أي بعد إجتياز عملية الإنتاج كل مراحل التخمير والتجفيف والغربلة.

يبقى أن بلدية زحلة تأمل أن تسمح التجربة التي تشارك من خلالها زحلة في حل شامل لمشكلة وطنية، بالتوسع مستقبلاً الى عملية إنتاج مستمرة للسماد العضوي، من خلال زيادة الوعي لدى المواطنين للبدء بعملية الفرز في المنازل، الأمر الذي سيخفف من إستهلاك مساحات الأرض المخصصة للمطامر، ويحافظ على البيئة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك