Advertisement

لبنان

لبنان على لائحة دول "تحديد النسل" والشعب"مقطوع الحبال الصوتية"

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
27-12-2021 | 02:15
A-
A+
Doc-P-901078-637761869735804409.png
Doc-P-901078-637761869735804409.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بشكل غير رسمي لكن واقعي ولافت، دخل لبنان "طوعاً" ضمن خانة الدول التي تعتمد سياسة تحديد النسل واستعمال موانع الإنجاب، على الرغم من أنه لا يحتاج الى تطبيق هذه السياسة كما في بلدان أخرى لدواعٍ عدة، لأن سياسة الإفقار والأزمات الإقتصادية والمعيشية المتتالية والإنهيارات النقدية والصحية قادرة على التكفّل بالحد من أحلام الزواج والإنجاب وتكبير الأسرة. فالمثل الشعبي القائل "الطفل يأتي ورزقتن  معه" لم يعد صالحاً  للتطبيق في لبنان على الإطلاق، إذ بات المتزوجون حديثاً أو مَن هم على قاب قوسين من تنفيذ فكرة الإرتباط، يفكرون بطريقة عقلانية ترتبط بواقع الحال الراهن، وهو واقع "يدعو الى الهلع" بالتأكيد.
Advertisement
الهلع يبدأ مع تكاليف فترة الحمل وخلاله وبعده، فال couple الذي قرّر المخاطرة وإنجاب الولد البكر أو ربما الثاني "حتى ما يضل إبنتهم أو إبنهم وحيدين"، عليه أن يضع مسودة برنامج طويل عريض تتضمن  إجرة الطبيب الإختصاصي المعاين للمرأة الحامل خلال الزيارة الشهرية، تليها كلفة Echo أو الصورة الصوتية ثم الفحوص المخبرية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية والحديد وأدوية تثبيت الحمل ومنع التشوهات، وصولاً الى الولادة الطبيعية التي تتراوح كلفتها بين ١٢ و٢٠ مليون ليرة بحسب الدرجة الإستشفائية، كل ذلك قبل الإنخراط في  "دورة الشقاء والذل الإلزامية" بحثاً عن الحفاضات وحليب الأطفال حديثي الولادة إن وجد، وهي مواد شهدت إرتفاعاً هستيرياً بأسعارها بحيث بلغ بعضها عشرة أضعاف الأسعار السابقة للأزمة الإقتصادية الخانقة. 
في أحد مؤلفاتها المميزة، كتبت الروائية الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي تقول: "أحسد الأطفال الصغار لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه قبل أن تروّض الحياة حِبَالهم الصوتية".
للسيدة الكاتبة نقول إن زرتي يوماً وطن الأرز، وقد فعلتي ذلك في السابق، فلن تصادفي إلا شعباً مقطوع الحبال الصوتية " من كبيرنا لزغيرنا" والسلام.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك