إنتفضت بلدة بزبينا في عكار على الواقع المرير وتجاوزت الظروف الصعبة في موسم الأعياد هذه السنة، مع بروز تنوع في الأنشطة جعلها تعيش ثلاثة ايام بلياليها على وقع فرح العيد.
البداية كانت مع أضاءة كشاف التربية الوطنية-فوج بزبينا ، شجرة الميلاد التي بلغ ارتفاعها حوالي سبعة أمتار وتزيين ساحة البلدة بالألوان الزاهية وصولا إلى رفع شعار "we love bazbina" عنوان عشق ابناء بزبينا تجاه بلدتهم.
في بيت مبني من الحجارة القديمة أقامت فرق الكشاف مغارة ميلادية ومكانا للتصوير تم صنعها يدوياً من الأخشاب والحجارة والكرتون،فيما ارتفعت أنغام الموسيقى وبأجواء ميلادية رائعة لمدة ثلاثة أيام حيث إرتاد المكان أبناء البلدة و الجوار وأشرف عناصر الفوج على توزيع أكثر من ٥٠٠ هدية من أجل رسم الفرحة في قلوب الأطفال كما الاهالي .
شددت عميدة الفوج القائد ماري بيطار في كلمتها على المضي قدماً بتنفيذ الرسالة التي أوصانا بها السيد المسيح وقالت " في عيد ميلادك يا سيدي نتعلق بخيوط الأمل بطريق الخلاص لأنك نور الحق والهداية والرحمة" .
كما علقت بيطار على الظروف الصعبة التي يمر لبنان" كما أن سيدنا المسيح قد تحدى الموت على رجاء القيامة فنحن أيضاً نتحدى القهر والظلم والمرض على رجاء قيامة شعبنا ونهوضه من الهاوية، نعم في بزبينا نتحدى ونقاوم بوحدتنا مسلمين ومسيحيين و نقتدي بتعليم الله التي جاءت على لسان جميع الأنبياء لكي تهدينا سواء السبيل".
فيما علق رئيس بلدية بزبينا المحامي طارق خبازي على الاحتفالات بالقول" للعيد بهجة وروح ولزينته فرحة
وإحيائه شعور بقيمته ورسالته وغايته. كما اعتبر بأنه "على الرغم من الضائقة التي نمر بها عاشت بزبينا عيد الميلاد بتحدٍ لكل الصعاب والنكسات.
وانتفضت البلدة بزينتها وحلة العيد فكانت استنساخا لميلاد المخلص الذي بشر برسائل المحبة والقيامة والخير والتسامح ، وهكذا كانت بزبينا لمدة ثلاثة ايام بإحيائها لعيد الميلاد المجيد
رسالة الى الجميع بأننا لن نستسلم ولن نكون رهينة، كون الحياة اقوى والمحبة اقوى والحب والمغفرة اقوى، وبأن الغلبة هي لفرحة العيد بالنهاية ".