Advertisement

لبنان

حيثيات خطاب نصرالله المُنتظر.. هكذا سيردّ على عون

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
02-01-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-903009-637767130946972443.jpg
Doc-P-903009-637767130946972443.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تتجه الأنظار يوم غدٍ الإثنين إلى كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ذكرى اغتيالِ قاسم سليماني، ومن المتوقع أن تكون خُطوط الكلامِ هذه المرّة بشأن الملفات الداخلية "واضحة المعالم" و "من دون كفوف".
Advertisement
 
في التوقيت، فإنّ صورة خطاب نصرالله الذي سيأتي مباشرة بعد كلمة رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل ستكون في شقين: الأول سيتطرق إلى دور سليماني ومسيرته في سوريا والعراق ولبنان، كما أنه ستكون هناك رسائل لسلطات العدو الإسرائيلية التي كان لديها مؤخراً إقرارٌ بالضلوع في عملية اغتيال القائد العسكري الإيراني مطلع العام 2020. أما الشق الثاني فسيكون على الصعيد الداخلي، إذ أن نصرالله سيكون واضحاً في مواقفه كما أنه سيردّ على الاتهامات التي يسوقها "الوطني الحر" ضد "حزب الله" بشأن ما وصفت بـ"المؤامرة" في المجلس الدستوري.

وسط ذلك؛ فإن المنتظر هو أن نصرالله لن يلجأ إلى التصعيد ضدّ "الوطني الحر" وعون، إلا أنه سيسعى لتوضيح توجهات الحزب سياسياً خلال المرحلة الحالية، كما أنه سيعمد إلى تهدئة الجبهة مع "الوطني الحر" منعاً لأي استغلالٍ خارجي. وهنا، تقول مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"لبنان24" إنّ "الخلاف لم يتجاوز الخطوط الحمراء والنقاش مستمر مع الوطني الحر، ولكن نصرالله سيتحدث ضمن الإطار السياسي ولن يتطرق إلى التحالف أساساً باعتبار أن الملفات المطروحة أبعد من أن تطال تحالفاً أو أن تدفعه نحو الانكسار".

مع هذا، فإنّه ليس وارداً أن يعمد نصرالله لكسر حليفه ميشال عون حتى وإن كان الأخيرُ حاداً قليلاً في رسائله غير المباشرة ضد "حزب الله"، خصوصاً عندما ألمح إلى أنه لا دخل للبنان بشؤون دول أخرى لا تعنينا. في الواقع، فإن موقف عون هذا ليس جديداً وهو كلامٌ قد يكونُ شكلياً من موقعه كرئيس للجمهورية، علماً أنه يكون بناء لقناعة أيضاً. ومع هذا، فإن ظروف التحالف، ومهما كانت عميقة، لن تمنع عون من التعبير عن رأيه المخالف للحزب، وهو أمرٌ لا يعني فتحَ معركة شعواء ضدّ الأخير.

إضافة إلى ذلك، فإن موقف عون بشأن تدخل "حزب الله" بدول أخرى، يعني فقط اليمن والحرب الدائرة فيها، باعتبار أن هذا الملف ساهم في اهتزاز علاقة لبنان مع دول الخليج. إلا أن هذا الموقف لن يكون نفسه ولا يتكرّر عندما يرتبط الأمر بتدخل "حزب الله" في سوريا، إذ أنه لدى عون قناعة بأن تدخل الحزب هناك كان خطوة " دفاعية" عن لبنان.

على هذا الصعيد، تقول مصادر سياسية في "الوطني الحر" لـ"لبنان24" إنّ "هناك الكثير من الملفات التي نختلف عليها مع حزب الله، ولكن الهدف دائماً يكمن في تقريب وجهات النظر بدلاً من إبقائها بعيدة، وبالطبع هناك نقاطٌ مشتركة نصل إليها". وأضافت: "الاختلاف لا يعني أن الخلاف قائم، وكل جهة لديها توجهاتها، ولا نفرض على الحزب شيئاً ولا الحزب يقوم بذلك، وأكبر دليل عملية تشكيل الحكومة الأخيرة حيث كانت لكل جهة مواقفها".

إلى جانب كل هذا، فإنّ نصرالله سيتطرق في خطابه إلى دعوة رئيس الجمهورية للحوار، وسيكون الأمين العام لـ"حزب الله" مُرحباً بتلك الخطوة في أي وقت، شرط أن تكون النقاشات بعيدة عن ملفات خلافيّة تفجيرية مثل سلاح "حزب الله".

كذلك، فإن نصرالله سيتطرق في خطابه إلى ملف التحقيقات بانفجار المرفأ وأحداث الطيونة وملف خلدة، لكن التركيز الأكبر سيكون على الملف الأول لأنه مرتبط بانعقاد جلسات مجلس الوزراء. ووفقاً لمصادر "حزب الله"، فإنّ نصرالله سيجدد موقفه من عدم القبول بالاستنسابية بالتحقيقات، كما أنه سيجدد ربط عقد جلسات مجلس الوزراء بوضع بند المحقق العدلي طارق البيطار على رأس جدول أعمال الحكومة.

من وجهة نظر نصرالله، فإنّ الإصرار في هذا الملف كبير، إذ يرى وراءه استهدافاً للطائفة الشيعية وللثنائي الشيعي بالدرجة الأولى. ولهذا، فإن الموقف سيكون على حاله ولن يتبدل مع إمكانية إيجاد "ثغرات" في الملف تسمح بطرح حلولٍ من هنا أو هناك، ويمكن مناقشتها على طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك