Advertisement

لبنان

مؤتمرا باسيل وخليل: تصعيد غير مضمون النتائج

Lebanon 24
03-01-2022 | 22:18
A-
A+
Doc-P-903551-637768704189357179.jpeg
Doc-P-903551-637768704189357179.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
المؤتمران الصحافيان اللذان افتتح بهما الوزيران السابقان جبران باسيل وعلي حسن خليل السنة الجديدة وتبادلا خلالهما الاتهامات بالتورط في الفساد، أعطيا فكرة عن الصورة التي سيتفرّج عليها اللبنانيون حتى موعد الانتخابات، بما يشي بجو تصعيدي غير مضمون النتائج على مستوى التحالفات، خصوصاً أن الحليف المشترك، حزب الله، محشور بينهما، وفق ما كتبت" الاخبار".
Advertisement
أمّا "النهار" فكتبت":لم يكن اللبنانيون الغارقون في أقسى وأسوأ ما أفضت إليه أفضال طبقة سياسية من كوارث انهيارية، يتوقعون أن يأتي أي خير على ايدي الطبقة السلطوية عيدية رأس السنة لهم، لكنهم ما كانوا يتوقعون على الأقل أيضا ان يبلغ مستوى المهازل السياسية والانكشاف الفضائحي في سلوكيات معظم هذه الطبقة، المدى الذي بلغه في اليومين الثاني والثالث من مطلع السنة الجديدة. فعلى نحو لا يمكن وصفه الا بالفضائحي انفجرت معارك سجالية عقيمة ومقذعة في "افتتاحية" سنة انتخابية قد لا يكون من المغالاة ابدا التأكيد ان أحداً من الناس لا يهمه منها كل ما تطاير من احتدام وعداوات وأحقاد وإسفاف كلامي وتعبيري ما دام كل ذلك يدور على خلفية ردح هدفه تعويم شعبيات متراجعة، او تزخيم مواقع مهتزة، او فتح الباب امام صفقات ومقايضات مشبوهة جديدة، كأنه لم يكف لبنان ما ناله بعد من انهيارات بسبب هذه الأنماط المدمرة. في بداية السنة 2022 ضجت المنابر الإعلامية والتلفزيونية والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بصخب ألهب "حرب الرئاستين" الأولى والثانية مجدداً ودفعها نحو متاهة اشد تعقيداً لم تتوقف على ذيول وخلفيات متصلة بأزمة تعطيل مجلس الوزراء او بصدمة المجلس الدستوري او بمسألة التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت ، بل نبشت كل شياطين الحساسيات والعداوات التي توغلت نحو مشاريع نسف الطائف برعونة مخيفة . انفجرت المعارك والسجالات على خلفية سنة كسر عظم انتخابية وفي بداياتها فيما غابت عن المنخرطين في هذه المهزلة الدرامية كل الكوارث التي يعاني منها اللبنانيون، وبدت أولويات الناس في أخر مراتب أولويات أولئك الذين استسهلوا مجددا القفز فوق وقائع الانهيار المتدحرج بقوة مخيفة والمرشح لان يبلغ مستويات اشد خطورة في قابل الأيام وسط هذا المناخ المتفجر.
وبدا واضحا ان البلاد ستعيش في مطالع السنة احتداما كبيرا في "حرب الرئاستين" بما يضع الازمة الحكومية امام مزيد من التمديد للاستعصاء في إيجاد مخارج لها اذ ان الفتيل الذي أشعله باسيل ورد عليه المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل ومن ثم اشعل السجالات العنيفة بين نواب ومسؤولين حزبيين من الفريقين اقترن بحماوة تصاعدية بين بعبدا وعين التينة حول موضوع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب الذي يرفض رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع مرسومها ردا على تعطيل مجلس الوزراء فيما اطلق بري ردا على هذا الرفض توقيع عريضة نيابية للمطالبة بفتح الدورة وبات استجماع اكثر من نصف عدد النواب امرا مؤكدا بما يعني ليّ ذراع بعبدا مجددا في هذا السياق.

وكتبت" نداء الوطن" : في الوقت اللبناني الضائع على هامش أجندة "حزب الله" الاستراتيجية والإقليمية، استعرت جبهة التراشق السياسي والإعلامي بين حليفيه "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، لا سيما بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل أمس، وخصصه للرد على "الاتهامات والافتراءات الوقحة" التي ساقها باسيل بحق بري، فأضاء في المقابل على "سرقات وسمسرات" وزارتي الطاقة والاتصالات تحت إدارة "التيار الوطني"، مع التصويب على رئيس الجمهورية بدءاً من وصفه بأنه "ملك" أمراء الحرب الأهلية عام 1988 "في حروب التحرير والإلغاء على حساب أرواح المسيحيين والمسلمين معاً، وتدمير المناطق في شهوة فاضحة على السلطة ما زالت مستمرة حتى اليوم"، وصولاً إلى تعطيل المؤسسات وحجز الحكومات "كرمى لعيون الصهر"، وتعطيل التصويت في مجلس الوزراء "على قرارات ضبط أدواركم المشبوهة في ملفات الطاقة والاتصالات والبيئة وغيرها"

وكتبت" البناء": كان السجال بين التيار الوطني الحر ورحكة أمل قد سجل درجة عالية من السخونة بعد كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وتحميله لحزب الله مسؤولية فشل التفاهم بينه وبين التيار لأنه جعل علاقته بحركة أمل بوابة للعلاقة بالتيار، ليأتيه ردّ أمل بلسان المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، الذي أكد أنّ جوهر ثنائية أمل وحزب الله هو المقاومة، التي حذر باسيل من صعوبة الحفاظ عليها وعلى الدولة، ليردّ عليه خليل انه لولا هذه المقاومة لما كان هناك دولة.

وفيما اتهمت مصادر أمل عبر "البناء" التيار الوطني الحر بافتعال مشكلة مع الحركة لتأجيج الصراع السياسي لشد العصب الطائفي على الساحة المسيحية، حذرت المصادر من انعكاس هذا المناخ المتوتر على الوضع الاقتصادي وسعر صرف الدولار الذي لامس أمس الـ29 ألف ليرة للدولار الواحد.

وكتبت" الديار": مقابل "نبش القبور" والاتهامات المتبادلة بالفساد وتدمير الدولة بين التيار الوطني الحر، وحركة امل، اختار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "تبريد" الموقف داخليا، فبعدما اخفق الحزب في منع انفجار الموقف بين حليفيه، عمد الى "امتصاص" حدة المواجهة الحادة بين بعبدا وعين التينة، عبر تأجيل المصارحة والمعالجة الى وقت آخر، مؤكدا على اهمية الحوار بين اللبنانيين، مشددا على حرص حزب الله على العلاقة مع التيار الوطني الحر، والاستعداد لتطوير تفاهم "مار مخايل" بما يحقق المصلحة الوطنية، وقال ان "الكثير مما قيل في مؤتمر باسيل يحتاج الى توضيح ومصارحة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك