وسط كل الأزمات الحياتية والمعيشية والإقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد بارقة أمل مالية ليتمكن لبنان من خلالها من تنفيذ إصلاحات مطلوبة وإنعاش الإقتصاد.
فبعد مفاوضات شاقة وقع صندوق النقد الدولي اتفاقا مبدئيا مع لبنان على قرض مقداره ثلاث مليارات دولار على مدى أربع سنوات، وذلك بعد اجتماع مالي عقد للغاية في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية.
وقد أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد الاجتماع أن الأزمة تتطلب برنامجا إصلاحيا شاملا لتحقيق الإستقرار المالي.
وفي الداخل أيضا انهماك في التحضير لوجيستيا للانتخابات النيابية المقبلة واهتمام بناخبي الخارج حيث وقع وزير الداخلية على القرار الذي حدد اقلام الاقتراع في الخارج للعام 2022.
وفيما جالت بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات في لبنان معلنة على لسان رئيسها أن نحو 200 مراقب سيتولون مراقبة الانتخابات بحرفية وشفافية وحياد.
جدد رئيس الجمهورية القول بانه لو تحقق انشاء الميغاسنتر لكان خفف على المواطنين تكبد المشقة بالتنقل في المناطق لممارسة الحق الدستوري بالاقتراع.
أما رئيس المجلس النيابي فاعتبر ان الخاسر الاكبر من إنزلاق الخطاب الإنتخابي نحو التحريض الطائفي والمذهبي هو لبنان واللبنانيون وليس المتخاصمين على مقعد نيابي من هنا او هناك.
في وقت لاحظ رئيس الحكومة جوا في البلد يتعمد التشكيك والسلبية كأن المطلوب منع النهوض والتعافي.
اما معيشيا وبالانتظار فرغيف الفقير ما زال في دائرة الخطر والمشكلة قائمة ومرشحة للتفاقم وفقا للمسؤولين في قطاع الأفران اما اسعار الخضار فهي نارية وعليه كانت اليوم جولة لوزيري الاقتصاد والزراعة في سوق الخضار في بيروت بمؤازرة من القوى الامنية وتسطير اكثر من مئة محضر.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
مع بدء العد التنازلي للأيام الثمانية والثلاثين الفاصلة عن موعد الخامس عشر من أيار تمضي التحضيرات والإستعدادات للإستحقاق الإنتخابي على المستويات السياسية والتعبوية واللوجستية.
رئيس مجلس النواب نبيه بري تمنى لو أن القوى السياسية على إختلاف توجهاتها والمتنافسين إنتخابيا أيضا يقاربون الإستحقاق الإنتخابي وكافة القضايا الخلافية بروح رياضية مشددا على أن الخاسر الأكبر من إنزلاق الخطاب الإنتخابي نحو التحريض الطائفي والمذهبي هو لبنان واللبنانيين , مبديا إستغرابه من إستسهال البعض الإستثمار على معاناة اللبنانيين اليومية في الغذاء والدواء والكهرباء والإمعان في التحريض ونكأ الجراح لغايات إنتخابية رخيصة.
في شأن متصل يقول وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنه ما من أحداث أمنية يمكن أن تؤثر على الإنتخابات وذلك بعد ترؤسه إجتماعا إستثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي حول الإشتباكات الأخيرة في طرابلس والتي حرص على وصفها بالعائلية.
الإستحقاق الإنتخابي كان محور إهتمام بعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الإنتخابات التي قابل وفدها رئيسي الجمهورية والحكومة مشيرا إلى أن مئتي مراقب سيتولون مهمة المراقبة وموضحا أن عملهم سيبدأ قبل موعد الإنتخابات ويستمر إلى ما بعدها.
إلى ذلك توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة 3 مليارات دولار مع متابعته لتطبيق الإصلاحات الإقتصادية كل ثلاثة اشهر.
في موازاة الإنشغال بالإستحقاق النيابي متابعة رسمية للشؤون الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية لضبط ما أمكن من الأمن الغذائي المهتز تحت وطأة فقدان مواد وشح أخرى وفلتان الأسعار وجشع بعض التجار والمحتكرين.
وفي هذا الشأن كانت جولة لوزيري الإقتصاد والزراعة في سوق الخضر المركزي في بيروت وعدد من محلات بيع المواد الغذائية والسوبرماركت.
الخلاصة التي إنتهت إليها الجولة لم تكن ناصعة إذ أشار الوزيران إلى حال من الفوضى وتفلت الأسعار الأمر الذي أطلق العنان لمحاضر الضبط بحق المخالفين.