تدور معركة انتخابية كبيرة في دائرة كسروان -جبيل عمادها سعي لائحتين للوصول الى الحاصل الاول وهما لائحة النائب فريد هيكل الخازن والنائبين السابقن منصور غانم البون وفارس سعيد، في حين ان لوائح اخرى تجهد لتعزيز لوائحها بحاصل اضافي وهي لوائح التيار الوطني الحر ونعمت افرام والقوات اللبنانية بدرجة اقل.
بالتقسيمات التقليدية تتجه القوى التي تخاصم حزب الله للفوز باربعة مقاعد نيابية في الدائرة من اصل ثمانية مقاعد، وهي تنقسم على الشكل التالي: مقعدان للقوات ومقعدان مرجحان للنائب نعمت افرام، في حين ان التيار الوطني الحر وحزب الله يضمنان ثلاثة مقاعد، الشيعي ومارونيين.
يصعب على لائحة بون - سعيد، بحسب ارقام الانتخابات السابقة، وفي حال لم تحصل اي مفاجأة مرتبطة بتحالفات تحت الطاولة، الوصول الى الحاصل الانتخابي وهذا الامر لن يكون في صالح لوائح خصوم حزب الله اذ ان اصوات سعيد والبون ستصب لصالحهما ولن تتوزع على لوائح حليفة سياسيا.
هذا المشهد المختصر يجعل المعركة الجدية تقوم على وصول النائب فريد هيكل الخازن الى الحاصل الانتخابي، وفي حين ان حزب الله غير قادر عمليا على تجيير اصوات لصالح لائحة غير لائحته لاسباب عديدة، فإن الخازن يجب ان يعتمد على قوته الذاتية وعلى قوة حلفائه في اللائحة.
يبدو ان الخازن يدرك كل ما سبق اذ ان الاجواء في كسروان توحي بنشاط هائل للماكينة الانتخابية التابعة له والتي تتمتع بإمكانيات جدية، وهذا ما يوحي بأن الحاصل الاول الذي يسعى اليه الخازن يحتاج الى استقطاب اصوات من خارج الاطار العام لمؤيديه.
في حال فوز الخازن، وهو الاقرب للفوز بالمقعد الثامن في الدائرة من جميع اللوائح التي اما تسعى للحاصل الاول ولن تدركه واما تعمل على زيادة حواصلها وهذا صعب، سيكون حلفاء الحزب السياسييين لديهم اربعة مقاعد في حين ان خصومه سيفوزون بأربعة مقاعد مماثلة. اما في حال خسارته فسيكون من شبه المستحيل توقع هوية الفائز بهذا المقعد لان الكسر الاعلى هو من سيحدد هذا الامر..