Advertisement

لبنان

“الوطني الحر" يعيد حساباته… فماذا عن "حزب الله"؟"

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
19-04-2022 | 03:00
A-
A+
Doc-P-943679-637859549437085657.jpg
Doc-P-943679-637859549437085657.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بالرغم من اهمية الانتخابات البرلمانية الا انّها ستحمل طابعاً خاصاً مرتبطاً بـ "التيار الوطني الحر"، إذ إنها ستجيب على العديد من الاسئلة حوله وتحدد جزءاً لا بأس به من مستقبله السياسي في المرحلة المقبلة، بدءًا من واقعه الشعبي وتموضعه السياسي الداخلي وتحالفاته في لبنان وصولاً الى علاقاته الخارجية الدولية والاقليمية.
Advertisement
 
يخوض "الوطني الحر" معركة بالغة الأهمية على المستوى الشعبي، فبعد سنوات من الحكم في لبنان اندلعت خلالها اكبر ثورة في تاريخ البلاد والتي أُلحقت بانهيار اقتصادي ومالي ومعيشي كامل، يرغب "التيار" بإثبات حضوره الشعبي وتأكيد قوّته بين منافسيه من الاحزاب السياسية وتحديداً القوى المسيحية.
 
لذلك فإن تركيز "التيار" يتمحور حول نقطتين اساسيتين؛
اولاً، تكريس واقعه الشعبي وتظهير شعبيته المسيحية التي وإن تراجعت بشكل او بآخر فإن تراجعها مشابه نسبياً لتراجع باقي القوى السياسية.
ثانياً، يبدو أن "التيار" منشغل بواقعه النيابي إذ إنه يسعى لتثبيت سطوته النيابية والفوز بأكبر كتلة نيابية مسيحية، بل على مستوى لبنان وذلك بالتعاون مع حلفائه.
 
ترى مصادر مطلعة أن لدى "الوطني الحر" معركة اخرى أيضاً، وهي معركة التموضع السياسي. وهنا ترجّح المصادر أن يكون "التيار" قد حسم خياره بشكل نهائي ليتموضع في السياسة الى جانب "حزب الله" الحليف التقليدي له، وهذا يعني أنه سيُنهي بعد الانتخابات النيابية حالة التمايز التي كان قد بدأها خلال المرحلة الفائتة ويبدو انه استدرك عدم جدواها عملياً.
 
وجد "التيار" في الفترة الماضية أنه غير قادر على المناورة السياسية من دون "حزب الله" وذلك لأسباب كثيرة، حتى أن الحفاظ على الواقع النيابي استدعى تحالفه مع "الحزب" ومع حليف "الحزب" أي "حركة امل" في مختلف الدوائر الانتخابية للحصول على عدد لا بأس به من النواب يعزّز به كتلته النيابية.
 
لدى "التيار" نقطة اضافية وأخيرة سيكون للانتخابات البرلمانية تأثير عليها وهي تموضعه في الواقع الاقليمي، حيث أنّ رئيس التيار جبران باسيل ينوي الذهاب بعيدا في التواصل مع دمشق، كذلك فإن باسيل أكد خلال تصريحاته الاخيرة بأنه غير قادر على حلّ مسألة العقوبات، وبالتالي فهو سيتجه الى مخاصمة الولايات المتحدة الاميركية بشكل حاسم، أو أقله الإبقاء على خصومته الحالية له، لذلك فإن التعويل على الانتخابات النيابية لإحداث فروقات في الواقع السياسي والشعبي للتيار هو أمر مشروع لكن هذه الانتخابات قد تكون عاملاً من عوامل تكريس التموضع السياسي للتيار بسبب تراجعه الشعبي الذي من الواضح أنه بات من الصعب تجاهله!
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك