كلما التقى أثنان في هذه الأيام، وهي أيام إنتخابية بإمتياز، يكون الثالث بينهما سؤال سمج.
"من ستنتخب"؟ يسأل الأول الثاني، ويكون الجواب على شكل جواب، "وانت لمين بدّك تنتخب"؟
وهذه الظاهرة التي تبيّين مدى حشرية اللبناني، وعدم فهمه لأبسط مفاهيم الديمقراطية، إنتقلت من المواطنين العادّيين، الذين يمكن عذرهم على جهلهم، إلى بعض الصحافيين الذين تولوا تغطية اليومين الإنتخابيين في المغتربات في 6 و8 الجاري، والذين يُفترض بهم بحكم موقعهم ومسؤوليتهم الإعلامية عدم طرح هكذا سؤال سمج على الناخبين.